رغم أهمية المباراة بالنسبة للفريقين، إلا أن مستوى المرحلة الأولى كان متواضعا، وبدا واضحا تأثر اللاعبين بالحرارة الشديدة. وقد عرف الشوط الأول سيطرة طفيفة من جانب المحليين، حيث هدد المهاجم البلوزدادي سليماني مرمى الحارس منصوري في الدقيقة ,11 بعد أخذ ورد في دفاع الاتحاد، واستمر الضغط من جانب أشبال المدرب فاموندي الذين كادوا يفتتحون باب التسجيل في الدقيقة 17بعد محاولة أولى من عمور الذي مرر ناحية خرباش، هذا الأخير توغل واستفاد من مخالفة مباشرة أبعدها الحارس منصوري بصعوبة. وبدا هجوم اتحاد العاصمة في الشوط الأول شبه غائب، حيث لم سقم بأي محاولة هجومية تستحق التذكير، وكانت محاولات دهام وعشيو وأوزناجي كلها محتشمة ولقيت استماتة قوية من دفاع الشباب. وفي الدقيقة 41 ضيّع المهاجم سليماني هدفا محققا عندما وجد نفسه أمام شباك شاغر بعد خطإ من الحارس منصوري، إلا أنه أخفق في وضع الكرة في المرمى ما جعله محل انتقادات الأنصار الذين اتهموا اللاعبين بتعمدهم تضييع الفرص. المرحلة الثانية لم تكن مغايرة عن سابقتها وظلت الكرة أغلب فتراتها بين أخذ ورد في وسط الميدان، ما عدا محاولة ربيح في الدقيقة 51 مرت جانبية، قبل أن يخفق مكحوت في اللمسة الأخيرة في الدقيقة 53 بعد عمل جماعي. في حين كان هجوم اتحاد العاصمة شبه غائب. ومع مرور الوقت حامت الشكوك وسط أنصار شباب بلوزداد واتهموا اللاعبين والمسيّرين بترتيب اللقاء، خاصة بعدما ضيّع بوكرية هدفا محققا في الدقيقة .63 أنصار بلوزداد يثورون وحداد يصاب لم يهضم أنصار شباب بلوزداد الطريقة التي لعب بها فريقهم في المواجهة المحلية التي جمعتهم بالجار اتحاد العاصمة، ورغم اكتظاظ مدرجات ملعب 20 أوت عن آخرها، إلا أن خيبة أملهم كانت كبيرة أثناء وعقب نهاية المباراة. ووجهوا اتهامات وانتقادات لاذعة للاعبين وللرئيس قرباج بترتيب نتيجة المباراة، على اعتبار أن اتحاد العاصمة معني بالسقوط وبحاجة على الأقل إلى نقطة في هذا الداربي. ومباشرة بعد تضييع بوكرية فرصة محققة للتسجيل في الدقيقة 63 انفجرت مدرجات الملعب ورشقوا أرضية الميدان واللاعبين بالقارورات، ووجهوا انتقادات لاذعة للاعبين وللمسيّرين وعلى رأسهم الرئيس قرباج. وحاول بعض المناصرين التسلل إلى المنصة الشرفية التي تحوّلت إلى كومة من القارورات، أصيب على إثرها رئيس اتحاد العاصمة حداد، ما جعل كافة مسيّري الفريقين يغادرون المنصة الشرفية تفاديا لغضب الأنصار. وقد وجد الرئيس قرباج ومسيّري الفريقين صعوبة كبيرة في مغادرة الملعب، حيث حظيوا بحراسة أمنية مشددة، في حين بقي رفقاء أكساس أكثر من ساعة داخل غرف تغيير الملابس لتفادي رد فعل الأنصار. أكد تلقيه عرضا رسميا لتدريب الكاميرون رونارد ''تعادلنا يعني تأكيد الاستفاقة'' أكد الفرنسي هيرفي رونارد، أن التعادل أمام شباب بلوزداد أقرب إلى المنطق، وهو تأكيد على استفاقة فريقه منذ ست جولات، على حد قوله. معتبرا أن الاتحاد يتوجه نحو تحقيق البقاء. وكشف رونارد في حديثه أنه تلقى عرضا رسميا من الاتحادية الكاميرونية لتدريب المنتخب الكاميروني، وسيتحدث مع الرئيس حداد حول الموضوع ومستقبله في نادي سوسطارة. وقال ''الاتحادية الكاميرونية فكرت فيّ، عكس الاتحادية الجزائرية التي تجاهلتني''.