قال تعالى: {لقد كان لكم في رسول الله أُسوةٌ حسنةٌ لمَن كان يرجو الله واليومَ الآخر وذكر الله كثيرًا} الأحزاب .21 ويشترط في قبول أيّ عبادة: الإخلاص ومتابعة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم. والصوم من أعظم العبادات، ولقد ثبت عنه صلّى الله عليه وسلّم أنّه كان يصوم في شعبان نصفه الأوّل كلّه، كان يصوم حتّى ظنّت عائشة رضي الله عنها أنّه لا يفطر، ويفطر نصفه الثاني حتّى ظنّت أنّه لا يصوم. والأفضل لا يصوم العبد قبل شهر رمضان بيوم أو يومين حتّى لا يدرك بصومه ليلة الشك الّتي نهى النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، عن صومها. أمّا عن الصوم في شهر رجب، خاصة صوم يوم الإسراء والمعراج، فلم يثبت عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ولا عن صحابته ولا عن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدِّين أنّهم صاموا يوم الإسراء والمعراج، وإنّما الثابت صومه يومي الخميس والإثنين طيلة أيام الشهر وصوم أيّام البيض.