أعلن أمس عبد المجيد مناصرة، وزير الصناعة الأسبق، عن ميلاد حزب جديد تحت مسمى ''جبهة التغيير الوطني'' من صلب حركة الدعوة والتغيير التي تضم إطارات ومناضلين سابقين في حركة مجتمع السلم. وجاء الإعلان عن هذا المولود في تجمع للدعوة والتغيير بالقاعة المتعددة الرياضات بالكاليتوس شرق العاصمة، بحضور جمع من مناضلي ومناصري التنظيم الجديد، قدرتهم الجهات المنظمة بألف شخص. وقال مناصرة الذي من المقرر أن يتولى منصب الأمين العام للحزب الجديد ''إن الجبهة تستند إلى رصيد من العمل والنضال يسنده إرث الشيخين محفوظ نحناح ومحمد بوسليماني''. وأضاف ''المولود الجديد ليس انشقاقا بل اختراقا لساحة راكدة جامدة''. وقال بنبرة واثقة ''لسنا رقما يضاف في الساحة السياسية بل مساهمة إيجابية لتقديم الحلول اللازمة للجزائر''. وبرر المتحدث خيار اللجوء إلى تأسيس حزب جديد يقطع خيط الصلة مع حزبه السابق من منطق ''رفض المناصب والهياكل من دون روح ومؤسسة دون هوية'' في إشارة مباشرة إلى حركة حمس. ويقوم البرنامج السياسي للحزب الجديد، حسب مناصرة، على ضرورة التغيير السلمي والآمن بالجزائر وفتح حوار سياسي ومباشرة إصلاح دستوري عميق في بلادنا يحدد شكل الحكم ويحمي المؤسسات في التشريع والقضاء، ويؤسس بوضوح للشرعية الشعبية. ومن مطالب الحزب الجديد إقامة حكومة وفاق وطني تتولى الانتقال الآمن للبلاد نحو التغيير، والإشراف على انتخاب مجالس شرعية تحوز المصداقية، على حد تعبير مناصرة. كما تضم مطالب الحزب أيضا تعديل قانون الأحزاب وإصلاح قطاع الإعلام وتفعيل إجراءات المصالحة الوطنية، بتضافر القوى الوطنية لإتمامها. وعن دور الجيش يقترح الحزب الجديد الحفاظ عليه بعيدا عن الصراعات السياسية للقيام بمهامه الدستورية، وباعتباره سليل جيش التحرير وصمام أمان للتغيير فلابد- يقول الحزب من عدم الزج به في الخلافات السياسية وإبقائه للمهام الدستورية المنوطة به أمام أخطار اليوم التي تهدد اليوم بلادنا أكثر من ذي قبل. وبرغم رفع شعار القطيعة، قالت جبهة التغيير إنها حريصة على العمل المشترك مع القوى السياسية للعمل من أجل التغيير لتجنب بقاء الجزائر رهينة الأحادية المتجددة وتجنيبها عوامل الانهيار والتخلف.