ناشد صابر لحمر الذي قضى 8 سنوات في معتقل خليج غوانتانامو في كوبا، قبل أن يطلق سراحه في أواخر عام 2009 ويقيم في منطقة بوردو.. ناشد السلطات الجزائرية تمكينه من الحصول وثائق من وطنه الأصلي الجزائر، للخروج مما وصفه حالة ''عديمي الجنسية'' التي يوجد عليها اليوم. وقال لحمر في تصريح لوكالة فرانس براس إنه ''كان في منطقة براري في غوانتانامو، لم يكن لي فيها أي حق، وهو الأمر نفسه حيث أنا الآن''. وذكر صابر لحمر أنه أضحى شخصا غير مرغوب فيه لدى سفارة الجزائر وفي قنصليتها، مشيرا إلى أنه ''ليس بمقدوره الحصول لا على جواز سفر ولا بطاقة القنصلية''. وقال لحمر الذي رفض ترحيله إلى الجزائر بحجة تعرضه للمتابعة ''إنني أشعر وكأني شخص يعيش بين قوسين، متسائلا ''كيف يمكن أن أعيش من دون أي وثيقة رسمية لا فرنسية ولا جزائرية؟''. للإشارة يقيم صابر لحمر منذ ترحيله من غوانتانامو بمدينة بوردو الفرنسية، عقب اتفاق جرى بين السلطات الفرنسية والأمريكية في سياق تسهيل غلق معتقل غوانتانامو، وبحوزته تصريح إقامة بفرنسا مدته ستة أشهر. هذه الوضعية مثلما أوضح المعتقل السابق في غوانتانامو ''جعلتني غير قادر على العمل ولا على الحركة ولا أستطيع أن أفعل أي شيء، ليس لدي مستقبل''، مشيرا إلى أنه يشعر وكأنه في السجن. وحسب محاميه الفرنسي بوردو، بيار بلازي، فإن صابر لحمر ''تقدم بطلبه إلى قنصل الجزائر الذي وعد بالتكفل بالقضية سريعا''. للتذكير ألقي القبض على صابر لحمر المنحدر من قسنطينة، يوم 18 أكتوبر 2001، بعد تفتيش منزله في سراييفو، ونقل إلى غوانتانامو من طرف الأمن الأمريكي بعد ثلاثة أشهر على إطلاق سراحه من الاحتجاز، حيث قضى ثماني سنوات في السجون الأميركية، ليطلق سراحه من قبل المحكمة لعدم كفاية الأدلة عن تهمة الإرهاب الموجهة إليه. وقال لحمر إنه بصدد تقديم شكوى ضد السلطات الأميركية لطلب التعويض عن سنوات الاعتقال غير المشروع.