وقّع وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، السيد موسى بن حمادي والسيد جمال ولد عباس، وزير الصحة والسكان، على اتفاقية تعاون لتجهيز 12 مستشفى في الجنوب الجزائري وربطهم مع مستشفيات في الشمال لاستعمال تقنية التشخيص عن بعد. وأوضح بن حمادي أن هذه الاتفاقية التي تمتد لثلاث سنوات، ستسمح بإطلاق مشروع نموذجي للربط عبر الانترنيت لفائدة مستشفيات الجنوب، حيث سيتم ربط 12 مستشفى في ولايات كأدرار تمنراست وتندوف وبسكرة والوادي، مع المراكز الإستشفائية في الشمال كمستشفى مصطفى باشا وبني مسوس بالعاصمة وكذا مستشفى قسنطينة ووهران. مشيرا إلى أن عدد المستشفيات المعنية في الشمال هي 5 مستشفيات. وبموجب هذه الاتفاقية التي وقّعت أمس، بمقر وزارة الصحة، ستموّل وزارة البريد عبر صندوق دعم، استعمال وتطوير تكنولوجيات الإعلام والاتصال تجهيز المستشفيات بالجنوب وكذا بالشمال بالعتاد الخاص لاستعمال تقنيات التشخيص عن بعد. وأكد بن حمادي أن هذه التكنولوجيا ستسمح للأطباء في الجنوب من الاستفادة من خبرة نظرائهم في الشمال، كما ستستعمل في المستقبل من أجل التكوين عن بعد، كما ستسمح بفك العزلة عن هذه المناطق الجنوبية. مؤكدا أن ربط كل هذه المستشفيات بخط خاص بقوة 2 ميغابايت سيتم خلال 6 أشهر، أي أن الشبكة ستكون جاهزة قبل نهاية السنة. من جهته، أكد وزير الصحة، جمال ولد عباس، أن هذه الاتفاقية تدخل في صميم البرنامج الخاص الذي وضعته وزارته لفائدة سكان الجنوب، حيث ستسمح بخلق طريق جديد بين مستشفيات الجنوب والشمال. كما ستسمح بفتح الشبكة القديمة التي تم صرف 260 مليار سنتيم عليها في سنة 2006 إلا أنها بقيت نائمة حسب ولد عباس الذي أكد أنه حان الوقت لتفعيلها. وأكد بن حمادي أن المشاكل التي اطلع عليها خلال جولاته في الجنوب، كانت السبب الرئيسي لاتخاذه قرار تمويل وإقامة هذه الشبكة، حيث ستسمح بتقديم أحسن التشخيصات من مختصين لمرضى في الجنوب عن بعد، كما ستسمح بتقليل عمليات نقل المرضى التي تكون في أغلب الأحيان خطيرة على حياتهم. وتم اختيار عدد من الاختصاصات لتكون أولوية في هذه العملية والمتعلقة خاصة بأمراض النساء والأطفال وكذا الطب الداخلي، بالإضافة إلى فتح المجال لإضافة اختصاصات أخرى حسب حاجيات وأولويات كل منطقة.