لم تكن نهاية السهرة الثالثة من مهرجان موسيقى الشباب الذي تحتضنه ولاية أم البواقي. منذ مطلع الأسبوع الحالي كبدايتها، حيث تسبّب مغني الراب لطفي دوبل كانون في إحداث شغب وفوضى، مما خلق العديد من الصعوبات للمنظمين وأعوان الأمن التحكم في الأعداد البشرية الهائلة التي توافدت على ملعب زرداني حسونة. واضطر الحضور الانتظار إلى ما بعد منتصف الليل لرؤية ابن عنابة يعتلي الركح، حيث دشن ظهوره بأغنية ''قولوا للحكومة''، ليتسبب في حالة من الهستيريا وسط الشبان، وراحوا يرمون المنصة بشتى أنواع المقذوفات، إلى جانب قيامهم بتخريب بعض مرافق الملعب. ورغم أن الأمر كان ينذر بوقوع كارثة، إلا أن دوبل كانون واصل إلهاب الجماهير بأغنية ''تبقى كافي''، ''آه يا البحر''، مع استعمال بعض الكلمات الجارحة، وهنا فقدت قوات الأمن السيطرة على الأمور بعد تكرر حالات اجتياح الملعب، لتنفلت الأوضاع نهائيا من بين أيدي المنظمين الذين فقدوا السيطرة على أمواج الشباب الهائج الذي اختار أن تكون نهاية السهرة مأساوية، في مشهد يتكرر للمرة الثانية على التوالي، حيث سبق وأن شهدت سهرة دوبل كانون على هامش الطبعة الماضية أحداثا مشابهة.