استمتع جمهور المسرح الجديد للمدينة الأثرية تيمفاد بباتنة، سهرة أول أمس، بوصلات شبابية خالصة، تعانقت فيها أطياف موسيقية حالمة، وقّعتها فرقتا ''برباس'' ''وكامليون''، في رابع سهرات مهرجان تيمقاد الدولي، في طبعته الثالثة والثلاثين. وكانت أول محطة مع الأوركسترا الوطنية برباس، التي أتحفت عشّاقها ومحبّيها بأجمل ما تحمله جعبتها الفنية، حيث تفنّن أعضاءها، القادمين من فرنسا، في مداعبة العديد من الآلات الموسيقية، التقليدية منها والعصرية، وسط عبق البخور والجاوي، ونقر ''القرقابو'' وصدح ''القمبري''، الأمر الذي نال إعجاب متذوّقي طبوع ''العلاوي''، ''الشعبي''، ''الروك''، ''الريغي'' و''الفناوي''. لا سيما بعد أن أطلق مغنّو الفرقة العنان لحناجرهم، وقدموا ''يا ساداتي''، ''ربّي ربّي''، ''السلام عليكم''، ''أماشاهو''، ''لو كان خلّيت حبّي سرّ''، ''خالتي حليمة'' وغيرها. أعدّت من جهتها فرقة ''كامليون''، طبقا غنائيا جزائريا بتوابل غربية، نجحت خلاله في محاكاة يوميات الشباب الجزائري، ونقل هامش من أفراحه وأقراحه، على وقع جملة من الإيقاعات العصرية، المصحوبة بكلمات معبّرة، توزّعت ما بين المواضيع العاطفية والاجتماعية، التي استساغها شباب باتنة، وانسجم معها، على غرار ''طال عليّا الحال''، ''العديان''، ''يا السّاقي''، ''يا ريت ما كبرنا''، ''واتشالي يا البيضاء'' وغيرها. إضافة إلى رائعة ''دمعة'' لعميد الأغنية الترقية الفنان الرّاحل عثمان بالي.