أوركسترا برباس وكامليون تبهران جمهور ثاموقادي في السهرة الرابعة تألقت ليلة أول أمس كل من فرقة كامليون والأوركسترا الوطنية برباس في رابع سهرة من سهرات مهرجان تيمقاد الدولي في طبعته 33 حيث أبهرتا الجمهور الذي غصت به مدرجات مسرح الهواء الطلق الجديد بالمدينة الأثرية، والذي استمتع بأغاني شبابية أدتها الفرقتان وكانت البداية مع كامليون التي أبدع أعضاؤها في مداعبة آلاتهم الموسيقية التي تناسقت إيقاعاتها ذات الطابع العصري مع الأغاني التي أدتها. حيث أضفت عليها لمسة خاصة نالت إعجاب الجمهور الذي تجاوب معها، وأدى أعضاء فرقة كامليون – طال عليا الحال ،عديان ، وات شالي يالبيضاء إضافة لأغنية –دمعا- للمرحوم عثمان بالي التي تفاعل معها الجمهور خلال السهرة قبل أن يفسح المجال بعدها مباشرة لفرقة الفهامة التي سجلت ثاني حضور لها في هذا المهرجان بعد ليلة الافتتاح حيث قدمت عرضا مضحكا حول الكواليس التي تحدث بمدارس تعليم السياقة وهو السكاتش الذي روح عن نفوس الحضور فضلا عن القصيدة التي قدمها قعيقع بعنوان –شروط زواج اليوم- ،وبعد العرض الذي قدمه أعضاء فرقة الفهامة تواصلت السهرة بدخول أوركسترا برباس التي طافت في مختلف بقاع العالم لتحط رحالها هذه السنة بتيمقاد حيث قدمت باقة من الأغاني التي تفاعل معها الجمهور تارة بالرقص وتارة بالتصفيق ومن بين ما قدمته يا ساداتي ،ربي ربي ،لو كان خليت حبي سر ،أما شاهو. من جهة أخرى عرفت الليلة الثالثة تألق الفنانة التونسية نبيهة كراولي على منصة ركح تيمقاد التي اعتلتها وأدت فوقها ثلة من أغانيها القديمة والجديدة أمتعت بها الجمهور مثل أغنية – هزي عيونك راهم شافو فيا- المعروفة في التراث التونسي والتي أداها فنانون جزائريون أيضا ،وحملت السهرة الثالثة مفاجأة للفنانة التونسية حيث تزامنت الليلة التي غنت فيها مع عيد ميلادها ما جعل المنظمون يوقفون الحفل للحظات لتهنئة الفنانة بهذه المناسبة حيث قدمت لها باقة ورود وهو الموقف الذي جعل نبيهة كراولي تذرف الدموع وقالت للجمهور بأنها لم تكن تنتظر هذه المفاجأة وأن سعادتها لا توصف بها لتواصل بعدها إتحاف الجمهور بمجموعة من الأغاني مثل – إيجا نقولك- ،خلي كلامك لا تحاول تواسيني- ،- ما تلزمنيش – وغنت أغنية للفنان القدير الجزائري رابح درياسة حيث أدت – وردة في جنان الناس – علاوة على أغنية من التراث القفصي – ممشوط قمار –وقد سبق الفنانة التونسية في اعتلاء المنصة فرقة الكوفية الفلسطينية المتكونة من 70 عضوا حيث أبدعت بدورها برقصات معبرة على وقع موسيقى وأغاني تعكس القضية الفلسطينية وهي الرسالة الفنية التي تسعى هذه الفرقة لنقلها بطريقتها الخاصة في مختلف المناسبات حيث قدمت عروضا تطرح قصية المهاجرين والتي جسدتها أغنية – راجع راجع مش مهزوم – ورقص أطفال الفرقة على إيقاع رائعة زهرة المدائن لفيروز ،ليتعاقب بعد ذلك مجموعة من الفنانين الجزائريين على الركح الذين أدوا مختلف الطبوع الغنائية من العاصمي للفنان سمير تومي ،و الشاوي للفنان حميد بلبش والطابع العاطفي وكذا المغربي من أداء الفنان أنور قبل أن يسدل الستار عن السهرة في ساعة متأخرة من الليل قاربت فيها إطلالة الفجر وهي النقطة السوداء في تنظيم المهرجان حيث تتأخر السهرات بسبب عدم انطلاقها مبكرا.