خيّبت الفنانة التركية أيدان كايا، سهرة أول أمس، آمال منظمي مهرجان تيمفاد الدولي في طبعته ال33، حين فجّرت قنبلة من العيار الثقيل، أبدت خلالها تذمّرها من الاستقبال الذي حظيت به، وكذا رفضها إدلاء أيّ تصريح للإعلام الجزائري. ودفعت الفنانة التركية أيدان كايا، ضريبة غرورها، فبمجرّد أن اعتلت ركح ''ثاموفادي''، غادر الجمهور ''الباتني'' المدرجات تباعا، تاركا إيّاها تغنّي لجدران المسرح الجديد للمدينة الأثرية تيمفاد، وأطلال المسرح الروماني القديم، وذلك لا لشيء سوى لأن الفنانة التي كرّمتها الجزائر، بدعوتها للمشاركة في المهرجان ومنحها درعه، لم ''تقصّر'' في إهانة الجميع بتعاليها. فعلاوة على إبداء تذمّرها من الاستقبال الذي حظيت به، منذ نزولها بمطار ''مصطفى بن بولعيد'' بباتنة، وإلى غاية وقوفها على ركح ''ثاموفادي''، رفضت الإدلاء بأيّ تصريح للصحافة الجزائرية، وامتنعت عن أخذ صور مع محبّيها، الأمر الذي دفع الجميع لمقاطعتها فور اعتلائها الخشبة. في المقابل، شدّ المغنّي الشاب توفيق، الأنظار وخطف الأضواء، طيلة عمر الفقرة المخصصة له، صانعا ''الفرجة'' بعفويته وتلقائيته وأغانيه التي أمدّت الشباب بجرعات زائدة من التفاؤل، على غرار ''بنات لالجيري هبلو''، ''نديرك بور دوبون''، ''راهي ليك''، ''آلي ليفير''، ''ما تحكوليش عليها'' وغيرها. كما استحضر الشاب توفيق، المقيم حاليا بالعاصمة الفرنسية باريس، إحدى روائع الفنان الراحل علي ناصري، المعروف ب''كاتشو''، مفضّلا بعدها النزول إلى المدرجات، والاقتراب أكثر من الشباب والعائلات، مؤديا أغنية ''ما نقدرش نعيش بالحفرة''. للعلم، فإن السهرة سجّلت أيضا مشاركة كل من الفنانة القبائلية مليكة رحمون، الشاب عباس ونصر الدين حرة، الذين أتحفوا بدورهم الحضور بأغانيهم، ناهيك عن اللوحات الراقصة التي وقّعتها فرقة ''أناتوليان فولك قروب'' التركية.