أمتعت الفنانة آيدان كايا والفرقة الفلكلورية ''آناتولين فولك قروب'' من تركيا الجمهور الذي توافد بقوة على مدرجات مسرح تاموقادي الجديد ليلة الجمعة إلى السبت في خامس سهرة من ليالي الطبعته ال33 لمهرجان تيمقاد الدولي. وكان حضور الفرقة الفلكلورية مميزا على ركح تيمقاد بأزياء راقصيها التقليدية الأصيلة وإيقاع موسيقاها التي تفاعل معها الجمهور في الجهة المقابلة من المدرجات مما أضفى أجواء حميمية على السهرة لاسيما في اللوحات الاستعراضية لرقصات البحارة والخيل ثم البرنوس. أما الفنانة آيدان كايا التي انتظرتها الكثير من العائلات التي جاءت خصيصا للاستمتاع بأغانيها بعد أن عرفتها ممثلة في عدد من المسلسلات التركية المدبلجة فأطلت على عشاقها بثوب سهرة أحمر أنيق وتحت تصفيقات الجمهور لتطلق العنان لصوتها القوي الذي سحر الساهرين من الحضور في هذه الليلة التي امتدت إلى الساعات الأولى من صباح يوم السبت. وكانت مفاجأة الحاضرين كبيرة وهم يستمعون إلى أغنية ''ليه زعلان علي يا نور عيني'' بلغة عربية بلكنة تركية واضحة أدتها الفنانة آيدان كايا تحت تصفيقات الجمهور الذي وكأنه استقبل شحنة من النشاط مع أول كلمة بالعربية تنطقها ضيفة تيمقاد والجزائر لتواصل السهرة بمجموعة من الأغاني ذات الطابع الشرقي. وأجمع كل من حضر السهرة الخامسة من مهرجان تيمقاد الدولي بأنها كانت جد مميزة والبارز فيها الأجواء التي صنعها الشاب توفيق بأغانيه الشبابية التي تفاعل معها الجمهور ''بحق'' لاسيما بعد أن نزل ''محبوب الشباب'' من الركح واختلط بالجمهور يراقص هذا ويداعب ذاك ويعانق عجوزا كانت ترقص على أنغام أغانيه بنشاط شابة في العشرين. وزاد تفاعل الجمهور درجة مع دخول الشاب عباس الركح ثم ابن الأوراس نصر الدين حرة الذي ردد أجمل ما غنى في طابعه الشاوي ليجعل الكل يرقص على أنغام ''راني في الغربة'' و''يا الصالح يا الصالح'' و''يا نوارة'' وكذا ''العوامة'' و''شوفي الحالي''. وكان ستار السهرة قد رفع على صوت الفنانة القبائلية مليكة التي تشارك لأول مرة في مهرجان تيمقاد ولم تخف إعجابها بالجمهور الذي قالت بأنه ''جد ذواق'' وفي المستوى. (وأج)