طالب الناقلون الخواص، العاملون على خط تيزي وزو والجزائر العاصمة، بتنحية مدير النقل بولاية تيزي وزو، بعد انسداد جميع قنوات الحوار مع مديرية النقل التي تستمر في إصرارها على تحويل الناقلين الخواص وأصحاب الحافلات من محطة النقل البري القديمة إلى محطة كاف النعجة الواقعة بمنطقة بوهينون، عملا بمخطط النقل الحضري الجديد. اتهم الناقلون الخواص، في بيان تلقت ''الخبر'' نسخة منه، مدير النقل بافتعال المشاكل التي يعيش على وقعها قطاع النقل بالولاية، بحيث تعمّد عدم البحث عن حلول بديلة عن ترحيلهم إلى محطة السكك الحديدية الجديدة، رغم أنها لا تستجيب، على حد قولهم، لمعايير ممارسة مهنة نقل المسافرين. وقال الناقلون المحتجون الذين دخل إضرابهم يومه 26 للتنديد بقرار ترحيلهم من محطة نقل المسافرين بمدينة تيزي وزو، إن مدير النقل الذي اجتمع بهم، أول أمس، لم يأبه لانشغالاتهم المطروحة وبات متشبثا بضرورة استئناف نشاطهم على مستوى محطة كاف النعجة وعدم السماح لهم بمزاولة العمل بالمحطة البرية القديمة بشكل مؤقت وبعدها سيتم تحويلهم إلى المحطة الجديدة ريثما تنتهي بها الأشغال. وهدد الناقلون بتصعيد احتجاجهم، بحيث قرروا شن حركة احتجاجية غدا الخميس من خلال تنظيم مسيرة بواسطة حافلاتهم وغلق جميع المنافذ المؤدية إلى مدينة تيزي وزو. كما أكدوا عزمهم على مواصلة تجنيدهم إلى غاية الحصول على مطالبهم. من جهة أخرى عقدت، أمس، الأمانة الوطنية للاتحاد الوطني للناقلين اجتماعا طارئا، لدراسة الأوضاع التي يشهدها قطاع النقل، خصوصا ما تعلق بحالة الانسداد التي تعيشها ولاية تيزي وزو منذ حوالي شهر. وأوضح رئيس الاتحاد، بلال محمد، في تصريح ل''الخبر''، بأن ''الناقلين قرروا الدخول في إضراب مفتوح، وأمهلوا الوصاية إلى غاية بداية الأسبوع القادم، لشل كل المحطات إلى غاية الاستجابة لكل المطالب''. وأضاف المتحدث بأن ''الوضعية التي يعيشها أصحاب الحافلات في تيزي وزو لا يمكن السكوت عنها، خصوصا وأن الناقلين دخلوا في إضراب أمس بكل من بومرداس وتيزي وزو''. وشل الناقلون في بومرداس المحطات تضامنا ومساندة لزملائهم في تيزي وزو، وطالبوا بالتحرك العاجل لمدير النقل لإيجاد حل لمحطة القطار التي تم تحويل الناقلين إليها، رغم أنها لا تتوفر على المرافق والمواصفات الضرورية.