طلب 2800 عامل بمجمّع ''تونيك'' للتغليف من الوزير الأول أحمد أويحيى إيفاد لجنة تحقيق للوقوف على وضعية مؤسستهم التي تدخل مرحلة تأسيس جديدة بعد ضمها إلى الأملاك العمومية للدولة، بسبب ثلاثة حرائق نشبت مؤخرا أتلفت أطنانا من الورق، وكذا العجز المسجل بسبب تقلص المادة الأولية التي تهرّب نحو دول الخليج وأوروبا. دق رئيس النقابة الوطنية المستقلة لعمال صناعة وتحويل الورق والتغليف '' تونيك'' ناقوس الخطر، وطالب الحكومة، حسب ما صرح به ل''الخبر''، بضرورة الإسراع في إنقاذ قطب اقتصادي مهم بسبب الوضعية التي يمر بها. وتحدث النقابي رشيد عركات عن مخاوف العمال من وصول الشركة من جديد إلى عتبة الإفلاس ''لن يكون هناك حينها منقذ لها مثلما حدث في المرة الأولى عندما قامت الدولة بضمها إلى مؤسساتها بعد الإعلان عن إفلاسها''. وأرجع المتحدث أسباب تدهور الشركة إلى عدة عوامل منها أنها مستهدفة من أطراف خارجية تعمل على تكسير المجمّع، وفي هذا السياق أشار إلى ثلاثة حرائق شبت منذ بداية شهر جويلية الجاري أسفرت عن إتلاف 2000 طن من الورق، وكذا مواد كيميائية تستعمل في صنع الورق الصحي، ما جعل المصنع، حسبه، يمر بحالة ركود بسبب تراجع الإنتاج، بالإضافة إلى مشكلة التزود بالمادة الأولية المتمثلة في الورق المسترجع، حيث كانت هناك أربعة فرق تزود المؤسسة، وتقلصت مؤخرا لتصبح فرقتين فقط، يضاف إليها أكبر مشكلة تهريب الورق المسترجع نحو الخارج وخاصة نحو دول الخليج وأوروبا، وفي هذا السياق ذكر عركات أن ما شجع هؤلاء هو الفراغ القانوني الذي يمنع مثل هذه التجارة، مطالبا الحكومة بأخذ التدابير اللازمة لوقف هذا النزيف الذي يهدد صناعة الورق في الجزائر. وطالب رئيس نقابة المؤسسة بإيفاد خبراء إلى المجمّع للوقوف على وضعية الآلات ومدة صلاحيتها، لتغيير بعضها.