تجددت احتجاجات المواطنين، في ولايات مختلفة، على الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، حيث خرج المئات منهم للتنديد باستمرار الانقطاعات رغم تطمينات مسؤولي ''سونلغاز'' بإيجاد حل سريع للأزمة التي شغلت الواجهة منذ أيام. ففي ولاية الوادي خرج عشرات السكان في بلديات فمار وتغزوت والرباح، مساء أول أمس الثلاثاء، إلى الشارع احتجاجا على الانقطاع المتكرر للكهرباء، وتنديدا حسبهم بعدم وفاء مؤسسة سونلغاز بالتزاماتها القاضية بضمان التوفير المنتظم ودون انقطاع بعد تاريخ 15 جويلية، كما أعلنه مديرها العام. ولم تثن حرارة الجو المرتفعة التي فاقت 47 درجة مئوية المحتجين عن الخروج للشارع بحي الشعانبة ببلدية الرباح، احتجاجا على انقطاع الكهرباء، كما قام العشرات من المواطنين في بلديتي فمار وتغزوت بغلق الطريق الوطني رقم 48 الرابط بين ولايتي الوادي وبسكرة، باستعمال الحجارة وإضرام النار في العجلات المطاطية. وقررت مجموعة من سكان بلدية فمار، عقب اجتماع لهم أمس تمحور حول مشكلة الكهرباء، القيام بمسيرة احتجاجية مساء الجمعة القادم وتنظيم اعتصام أمام مقر دائرة فمار. وفي بلدية أميه ونسة الواقعة غربي تراب الولاية، خرج العديد من المواطنين في حركة احتجاجية وقطعوا الطريق الوطني رقم 16 الرابط بين ولايتي الوادي وورفلة، مستعملين جذوع النخيل والحجارة وحرق العجلات المطاطية. وقد طالب هؤلاء، حسب بعضهم، برحيل رئيس الدائرة المتواجد في عطلة والكاتب العام للبلدية الذي يسير شؤون البلدية في غياب رئيس المجلس البلدي وكافة أعضائه المعلقة مهامهم لأسباب قضائية منذ شهر جوان سنة .2010 وفي سياق متصل، برأت محكمة فمار، في جلستها المنعقدة أول أمس، ساحة متهمين اثنين نسبت إليهما تهم التجمهر وتخريب أملاك عمومية، بعد توقيفهما يوم العاشر جويلية على خلفية أحداث ما عرف بانتفاضة الكهرباء. أما في أم البواقي، فقد شهد مقر المديرية الولائية لمؤسسة توزيع الكهرباء والغاز، مساء أول أمس، حركة احتجاجية شنها عشرات الفلاحين القادمين من بلدية الحرملية، الذين نددوا برداءة الخدمات التي تقدمها الشركة على مستوى منطقتهم، على رأسها ضعف التيار الكهربائي وكثرة الانقطاعات التي أثرت بشكل سلبي على نشاطهم الفلاحي وتسببت في خسائر فادحة في بعض المحاصيل. وفي وقت متأخر من ليلة أول أمس، قطع سكان بحوش ميني بالبليدة، الطريق الوطني رقم 8 الرابط بين مدينتي الأربعاء والكاليتوس، وأضرموا النيران في العجلات المطاطية، احتجاجا على الانقطاع المتكرر وضعف التيار الكهربائي، ما كلفهم خسائر في معداتهم الكهرومنزلية وتلفا في بعض المواد الاستهلاكية. وتدخل عناصر الدرك وتمكنوا من إعادة فتح الطريق الرابط بين الكاليتوس والأربعاء في حدود الساعة الثالثة صباحا، وإخماد النار المشتعلة في العجلات المطاطية التي لجا إليها غاضبون من سكان حي إسماعيل رابح المشهور بحوش ميني.