على المنتجين والمخرجين الابتعاد عن عقلية ''السوسيال'' قال الممثّل صالح أوقروت إنه لا يفكّر في العالمية، لأن التزامه لا يسمح له بتجسيد أدوار ''خادشة'' للحياء. مضيفا في حوار ل''الخبر''، أنه رفض المشاركة في كثير من الأعمال ''غير المناسبة لتوجّهه''، كما أكّد أن دوره في سلسلة ''ساعد الفطّ'' مختلف تماما عن الدور الذي يجسّده في مسلسل ''جمعي فاميلي''. تجسّد هذا العام، شخصية الأب في ''ساعد القط.''2 ألا تخشى تكرار دورك في ''جمعي فاميلي''؟ لم تكن مشاركتي في سلسلة ''ساعد القط'' مُبرمجة منذ البداية، ولكن تأخّر المخرج يحيى مزاحم في تصويرها بسبب ارتباط ممثّلها الرئيسي، محمّد بوشايب، بمسلسل ''جمعي فاميلي''، جعله يطلب مساعدتي، من أجل إكمال تصوير العمل في الوقت المحدّد. لم أتردّد في قبول العرض، لأن العملين متمايزين، وأجسّد في كل منهما دورا مختلفا تماما عن الآخر. وما الذي يميّز السلسلة؟ السلسلة تحاكي الشخصية الجزائرية المحضة، و''ساعد القطّ'' نموذج لهذا الجيل الذي لم يعد يعترف بالقيم الدينية والأخلاقية. يحاول الأب أن يؤدّي دوره الطبيعي ويكون ناصحا لابنه، لكنه لا يتمكّن من ذلك لغياب أدوات التواصل، بينما يطغى الخيال على ''جمعي فاميلي''، ويغلب عليه الإمتاع البصري، ما يجعله أقرب إلى العمل الاستعراضي. ماذا عن دورك في ''جمعي فاميلي''؟ أواصل تجسيد الأب، في هذه السلسلة التي تأخذ في جزئها الثالث شكل مسلسل حافل بالتشويق. أعتقد أن جعفر قاسم قدّم عملا يمكن أن يمثّل مرجعية للأجيال القادمة، وأعطى درسا لغيره من المخرجين والمشتغلين في هذا القطاع، الذين عليهم أن يتّخذوا منه مقياسا، فإما أن يقدّموا أعمالا في مستواه، أو أفضل. فبصراحة، بعض الأعمال التي تُعرض على التلفزيون الجزائري تثير الدهشة، وتجعلنا نتساءل عما إذا كانت هناك رقابة واحترام للجمهور. إن لم يع القائمون على القناة الوطنية أن عليهم المنافسة، فما المغزى من وجودها أصلا؟ أما المنتجون والمخرجون فعليهم إسناد المهام لأصحابها، بدل عقلية ''السوسيال''. على ذكر المنافسة، هل لديك عروض للمشاركة في أعمال بالخارج؟ عرض عليّ المخرج الجزائري المغترب، جمال بن صابر، دورا في فيلمه السينمائي ''كابتن خالد''، لكنني لم أتمكّن من السفر لفرنسا بسبب نهاية صلاحية جواز سفري، الذي تزامن مع الإجراءات الجديدة، ففضّلت الانسحاب. ولديّ مشروع في كندا قريبا، أفضّل عدم الكشف عن تفاصيله الآن. لكنني أود الإشارة إلى نقطة هامة، وهي أنني فنان محليّ، ولن أكون عالميا ولا أطمح إلى ذلك، فأنا لا يمكن أن أكون مثل براد بيت أو بريس ويليس، ولا يمكن أن أجسّد مشاهد غرامية أو خادشة للحياء. لو وظّفت أدوات وأساليب عادل إمام مثلا، لقتلت الجزائريين ضحكا. هل سنراك مجدّدا في ثنائي مع لخضر بوخرص؟ أنا في اتّصال مع لخضر بوخرص، وفكرة العودة في ثنائي مجدّدا قائمة، لكنني أتمنى من مخرجينا التفكير في الخروج بالعمل الثنائي من السكاتشات القصيرة، إلى فيلم سينمائي كبير. وكيف تقضي أيامك الرمضانية؟ أقضي رمضان مع العائلة في أجواء حميمة. لا أهتم كثيرا بالأكل، فأنا آكل منذ ولدت. أعتقد أن رمضان فرصة للتوبة والتقرّب من الله. أفكّر دائما في أن ثمّة حياة أخرى بعد الموت، وهذا ما يجعلني أخاف الله.