مخرجون ومنتجون يشتكون تعطل مشاريع رمضان أدخل التلفزيون الجزائري بعض المخرجين والمنتجين المنفذين المحظوظين سباق الشبكة البرامجية الرمضانية رسميا وبشكل مبكر نسبيا مقارنة بباقي زملائهم الذين حصلوا على الموافقة المبدئية على مشاريعهم دون أن يفوزوا بالضوء الأخضر للانطلاق في التصوير ومنحهم الميزانية الموعودة، مما جعلهم رهائن الانتظار والقلق. يحدث هذا رغم أن الوقت بالمرصاد ولم يعد يفصلنا على حلول الشهر الفضيل سوى حوالي 18 أسبوعا، ورغم إعتذار وزير الإتصال عن رداءة برامج رمضان 2010 التي أنجز أغلبها بسرعة فائقة أثرت على نوعيتها. أعضاء من أسرة «الجمعي فاميلي» قالوا بأن المخرج والمنتج جعفر قاسم يحتل الصدارة في قائمة هؤلاء المحظوظين المدللين فقد شرع منذ أكثر من أسبوع في تصوير الجزء الثالث من هذه السلسلة المصنفة في خانة كوميديا المواقف ويتكون من 30 حلقة ترصد يوميات أسرة جزائرية تنتمي للطبقة الاجتماعية المتوسطة بكل خصائصها وهمومها وانشغالاتها. ويواصل أداء أدوار البطولة في هذا الجزء كل من صالح أوقروت وسميرة صحراوي ومحمد بوشايب وبشرى عقبي... مع ضم ممثلين آخرين لم يسبق وأن شاركوا في الجزئين الفارطين. وكشف المخرج عمر تريباش للنصر في اتصال هاتفي بأن غيابه الإضطراري عن شاشة رمضان 2010 لن يتكرر هذا الموسم، لكن عودته ستكون مختلفة هذه المرة فقد حصل – كما قال – على الضوء الأخضر رسميا من التلفزيون الجزائري من أجل إخراج مسلسل باللغة الأمازيغية عنوانه «شجيرة اللوز»، وسينطلق بناء على ذلك في تصويره خلال شهر أفريل المقبل بعد الانتهاء من التحضيرات المختلفة، مشيرا إلى أن السيناريو من توقيع أحمد بن علام، وأضاف بأنه "سبق وأن أخرج باقة من الأفلام القصيرة بهذه اللغة قبل فتح القناة التليفزيونية الأمازيغية. وهذه خطوة درامية أولى لاثراء برامجها، وقال أنه سيقوم بعد بث هذا المسلسل في رمضان عبر هذه القناة بدبلجته إلى العربية لتوسيع دائرة متابعته عبر الأرضية والقناة الثالثة. المخرج يحي مزاحم قال للنصر في اتصال هاتفي بأنه قدم للتلفزيون الجزائري ثلاثة مشاريع الأول يتمثل في اخراج الجزء الثاني من السلسلة الاجتماعية الكوميدية "ساعد القط" تتويجا لتحقيق جزئها الأول في رمضان الفارط لنسبة مشاهدة عائلية ونجاح معتبر والثاني عبارة عن مسلسل درامي عنوانه "أكبادنا" كتبه محمد شرشال والثالث سلسلة دينية تربوية عنوانها "حكاية ووصاية" وأوضح بأنه حصل على الموافقة المبدئية لتجسيد هذه المشاريع لكن الموافقة الرسمية. لم تصله بعد من لجنة القراءة والجهات الأخرى المعنية من أجل الحصول على الميزانية والانطلاق في التصوير. وأضاف بأن هذا التأخر في اعطاء الضوء الأخضر يذكره بالعراقيل الكثيرة التي عطلت في الموسم الفارط انطلاقه في تصوير الجزء الأول من "ساعد القط" الى غاية شهر أفريل ووقوعه في قبضة حصار وضغط الوقت. في حين قدمت –كما قال- كافة التسهيلات لمنتجي ومخرجي بعض الحصص انطلاقا من المدة الزمنية المريحة والميزانية الكبيرة. وأشار إلى أنه سيضطر لتأجيل مشروعين والاكتفاء بانجاز "ساعد القط 2" والمؤكد حسبه أنه سيكون ضمن قائمة آخر من يقدملهم التليفزيون اشارة الانطلاق الرسمي في سباق رمضان بميزانية ضعيفة. مشددا بأن مسؤولي هذه المؤسسة يكيلون بمكيالين، بدليل شروع فئة محظوظة من زملائه في التصوير وفوزهم بميزانية كبيرة قبل أن يتلقوا ملاحظات لجنة القراءة بخصوص مضمون السيناريوهات المقترحة ! وبخصوص الممثلين قال محدثنا بأنه مضطر لاختيار ممثل آخر بدل محمد بوشايب بطل "ساعد القط1" الذي فضل المشاركة في "الجمعي فاميلي3" وقد يغير ممثلين آخرين". أما السيناريست والمنتج زبير عمير، فقال في اتصال بالنصر بانه في انتظار التعديلات التي قد تطلبها لجنة القراءة بالتليفزيون الجزائري بخصوص سيناريو سلسلة "الدليل" التي أسند مهمة اخراجها لمخرج فيلمي "المانع" و"عدن" محمد فوزي ديلمي، لبراعته –كما أكد- في اخراج أعمال ال "أكشن" وال"سوسبانس" وأضاف بأنه حصل على الموافقة المبدئية لتجسيد الجزء الأول من السلسلة وفي كل الأحوال لن ينطلق في التصوير الا في شهر ماي المقبل، لأن التحضيرات الفنية والتقنية وغيرها تتطلب حوالي شهرا ونصف تقريبا. وأضاف قائلا بأن رهانه الأكبر هو الالتزام بنظام تصوير المشاهد ثم تركيبها في نفس اليوم للانتهاء من العمل في الأجل المحدد من طرف التليفزيون، الجهة المنتجة. ولدى اتصالنا بالمخرج الشاب مهدي عبد الحق، قال لنا بأنه يتوقع رد الجهات المعنية بهذه المؤسسة على المشاريع الثلاثة التي اقترحها وهي مسلسلين وفيلم تليفزيوني لم يقدم تفاصيل حول مضمونها ونوعيتها بعد أسبوع أو أسبوعين تقريبا لينطلق في التصوير –على حد قوله – في شهر أفريل المقبل وأوضح المخرج حسين ناصف للنصر بأنه أجل اقتراح مشروعه الجديد وهو عبارة عن مسلسل اجتماعي يرصد وضعية المساجين وصعوبة اندماجهم في المجتمع بعد خروجهم من السجن عنوانه "أوقفوا العالم أريد النزول" ليتمكن من تجسيده بعد رمضان بعيدا عن حصار وضغط عامل الزمن والسباق المحموم الذي يميز هذا الموسم دراميا واجتماعيا. كما أعلن الممثل والمنتج حكيم دكار منذ أكثر من شهر انسحابه من هذا السباق وتجميد مشروعه الاجتماعي الكوميدي: "الجزء الخامس من سلسلة "جحا" ...في حين حاولنا عدة مرات الاتصال بالممثل والمنتج لخضر بوخرص للاستفسار عن الجديد في ما يخص "سبيطار الحاج لخضر" لكن دون جدوى. كما أشارت العديد من المصادر بان المخرج مسعود العايب حصل على الضوء الأخضر لتصوير الجزء الثاني من سلسلة "الذكرى الأخيرة". الهام.ط