أصدر مركز المسبار للدراسات والبحوث بدبي كتاب ''الجامية'' وهي تنسب إلى محمد أمان الجامي (ت1996) مولود بالحبشة بهرر وحصل على الدكتوراه من القاهرة وتتلَمذ على عبد العزيز بن باز مفتي السعودية، ومن مؤلفاته ''الصفات الإلهية في الكتاب والسُنّة النّبويّة في ضوء الإثبات والتّنزيه''. وهي حركة سلفية ظهرت في النِّصف الأوّل من السبعينات من القرن الماضي في أزمة الخليج وحرب العراق، إذ رأت جواز دخول القوات الأجنبية ودعَت إلى طاعة أولي الأمر، ومن أشهر الشّخصيات الّتي روّجت لهذا التيار ربيع بن هادي المَدْخلي وفالح بن نافع الحربي ومحمد بن هادي المدخلي وبن يحي النّجمي، ولها أتباع في اليمن وأفغانستان والجزائر ومصر. السّلفية الجديدة لا ترى الخروج عن الحاكم، وهم في الغالب طلبة قدموا المدينة والسعودية للتّعلّم ثمّ بقوا هناك ومنهم مَن عاد لبلده. إنّ الجامية تأويل داخل السّلفية، وإذا تحدث صاحب الملل والنحل عن التشظي داخل الفرقة الإسلامية الواحدة إلى عشرين فصيلاً آخر كما حدث للخوارج والسُنّة والشيعة، فإنّ السّلفية المعاصرة ستنقسم إلى عشرات الاتجاهات وسيصبح لكلّ شيخ أتباعه، وما يبقى قاسماً بينهم هو تكفيرهم للطرقيين والمتصوفة والأشاعرة وفرق الشيعة.