أطاحت فصيلة الأبحاث بالمجموعة الولائية للدرك بالعاصمة، بشبكة دولية تزور العملة الجزائرية، وتنشط على محور الجزائر العاصمة والبويرة وعين تموشنت والمغرب. وتم حجز معدات وآليات من آخر طراز، بالإضافة إلى مبلغ مالي مزور يقدر ب105 مليون سنتيم. خيوط القضية، تعود إلى حوالي شهر من التحريات والتحقيق الذي باشره أعوان فصيلة الأبحاث، حيث تم استغلال معلومات تؤكد بأن شخصا في براقي بالعاصمة، يقوم بترويج أوراق نقدية مزورة من فئة 1000 دينار، وذلك بشراء سيارات من مختلف العلامات. وأوضح قائد فصيلة الأبحاث في ندوة صحفية، أمس، بأن ''المتهم القاطن ببراقي يلعب دور الوسيط بين عناصر الشبكة الدولية، ويقوم بخلط الأوراق النقدية المزورة مع الحقيقية، لعدم لفت الانتباه''. وأضاف المتحدث بأنه وبعد توقيف المتهم البالغ من العمر 34 سنة، اعترف بأنه ينشط مع شريك له من برج الكيفان وآخر بالبويرة. وبعد تمديد الاختصاص وتفتيش المنازل، تم العثور على مبلغ 90 مليون سنتيم من فئة ألف دينار مزورة ببرج الكيفان. و25 مليون سنتيم من فئة 1000 و500 و200 دينار بالبويرة، بالإضافة إلى آلة طباعة وكمبيوتر من آخر تكنولوجيا، وبعد إخضاع المبالغ المالية للخبرة على مستوى المعهد الوطني لعلم الإجرام والأدلة الجنائية ببوشاوي في العاصمة، تبين بأنها مزورة فعلا وتحمل نفس الرقم التسلسلي. كما قادت التحريات إلى تفكيك بقية عناصر الشبكة، التي تنشط على محور وهران وعين تموشنت والمغرب، حيث أكد أحد المتهمين الموقوفين في وهران بأن رئيس العصابة الذي يوجد في حالة فرار، يقوم بتزوير العملة الجزائرية في المغرب، لاستعانته بورق من نوعية خاصة وتقنيات حديثة للطباعة في ورشات متخصصة في المملكة المغربية. ويتم بعدها إغراق السوق الجزائرية بالعملة المزورة، عن طريق تهريبها عبر الحدود البرية أو الجوية. وتشير المعلومات إلى أن رئيس العصابة كان قضى شهرا كاملا في المغرب. وبعد تفتيش منزل رئيس العصابة بعين تموشنت، تم العثور على كميات من الورق الخاص بطباعة 200 دينار، آلة طباعة (ليزر)، وشريط فضي يستعمل في تزوير الأوراق النقدية من فئة 1000 دينار، ومواد كيميائية وقاطعة الأوراق. وبينت التحريات بأن الأموال المزورة تباع بالحقيقية، حيث يتم تحويل 100 مليون مزورة مقابل 30 مليون سنتيم حقيقية. كما أن أغلب السيارات التي يتم اقتناؤها من طرف العصابة عبارة عن سيارات مزورة.