فكّكت عناصر فصيلة الأبحاث للمجموعة الولائية للدرك الوطني بالجزائر، نهاية الأسبوع، شبكة نصب واحتيال خطيرة تنشط على مستوى عدة ولايات منها الجزائر العاصمة، البليدة، المدية، بسكرة وغيرها، تدعي أنها ''جمعية وطنية لمساندة الشعب العراقي''. في سابقة خطيرة في الجزائر، تمكّنت شبكة نصب واحتيال من استغلال عواطف الجزائريين المساندة للشعب العراقي المحتّل من قبل القوات الأمريكية، لتباشر نشاطات وهمية في عدة ولايات، وبناء على معلومات وردت إلى عناصر فصيلة الأبحاث التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني بالجزائر العاصمة حول نشاط لجنة وهمية مسماة ''الجمعية الوطنية لمساندة الشعب العراقي''، وبعد استغلال دقيق للمعلومات، والتحريات الميدانية التي قام بها محققو فصيلة الأبحاث، تم وضع حد لنشاط أخطر عصابة وشبكة نصب واحتيال كانت تنشط على مستوى عدة ولايات أبرزها، الجزائر العاصمة، البليدة، المديةوبسكرة وغيرها، حيث تم تمديد الاختصاص والتنقل إلى غاية ولاية المدية وإلقاء القبض على شخصين بالتنسيق مع عناصر فصيلة الأبحاث بالمدية. وفي هذا الشأن، أسفرت هذه العملية عن حجز عدة وثائق إدارية مزورة، منها ستة أختام متعلقة بشركات وهمية، مبلغ مالي قدره 175مليون سنتيم، قسيمات طلب مختومة ومزورة، بالإضافة إلى قرارات صادرة عن المؤسسة الوطنية لصناعة الكوابل الكهربائية ببسكرة والمؤسسة الوطنية للصناعات الكهرومنزلية، ونسخ مزورة عن قرار اعتماد ''اللجنة الوطنية لمساندة الشعب العراقي'' الوهمية صادرة عن وزارة الداخلية، كما ضبط بهذه الخلية ستة أعلام خاصة بدولة العراق، وشاحنة من نوع ''جي.أم.سي'' مسجلة باسم زوجة أحد الموقوفين المتورطين في القضية ولفائف من الكوابل. وتجدر الإشارة إلى أن نشاط هذه العصابة، يكون قد أسقط الكثير من الضحايا من مختلف ربوع الوطن، ولذلك فتحت فرقة الأبحاث بالجزائر تحقيقا موسعا للتحري في القضية من أجل توقيف جميع المتورطين.