علمت ''الخبر'' أن 56 نقابيا بالاتحاد العام للعمال الجزائريين، و500 مناضل من حزب جبهة التحرير الوطني بخنشلة قدموا استقالاتهم من حزبي التجمع الوطني الديمقراطي، وجبهة التحرير الوطني، والتحقوا بحزبي العمال، والجبهة الوطنية الجزائرية. لا تزال أسباب الهجرة الجماعية للنقابيين من حزب التجمع الوطني الديمقراطي، وعلى رأسهم الأمين الولائي إلى حزب العمال، مجهولة، وإن أرجعها البعض لقرار الوزير الأول ووزير التربية القاضي بنزع تسيير الخدمات الاجتماعية من نقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين، في حين ربطها آخرون بأمور أخرى لها علاقة بهيكلة الحزب محليا ووطنيا. هجرة الأرندويين إلى العماليين لم يستغرق وقتا طويلا، حيث تم وبسرعة كبيرة استقبال الوافدين الجدد نحو حزب حنون، وانخرطوا بكل سهولة، وتمت هيكلتهم في أقصر وقت، وقد يكون بعضهم على رأس قوائم الانتخابات البرلمانية ربيع 2012، والمحلية في خريف السنة نفسها. أما حزب جبهة التحرير الوطني، وبعد ما وصف ب''المجزرة'' التي وقعت بنزل عمال البريد والمواصلات بخنشلة شهر أفريل الماضي، الذي تسبب في إصابة أكثر من 12 مناضلا بجروح، جعل الكثير من المناضلين يلتحقون بحزب الجبهة الوطنية الجزائرية، منهم أكثر من 500 مناضل بمشتة أولاد خليفة ببلدية طامزة، الذين استقالوا من الحزب العتيد احتجاجا على تنصيب أمين قسمة الحزب ومكتبه، وطردهم، وعدم استشارتهم على حد تعبيرهم. الغريب في الأمر أن الاستقالات الجماعية والفردية من الحزبين قابلها المشرفون على الحزبين محليا بالصمت، ولم يعلق عليها أحد. يحدث هذا لحزبي الأفالان والأرندي قبيل أقل من سنة على موعد الانتخابات التشريعية، وسنة عن الانتخابات المحلية .