أعلنت أمس فروع الاتحاد العام للعمال الجزائريين الممثلة بمختلف قطاعات النشاط الإداري والاقتصادي بعنابة عن تطليقها الجماعي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي والتحاقها بحزب جبهة التحرير الوطني. وذكر أمناء الفروع النقابية في تجمع عمالي حاشد احتضنته قاعة ''سينما الكرامة'' بولاية عنابة أنه ''إيمانا منا ببرامج حزب جبهة التحرير وأفكاره المتجذرة في الأوساط الاجتماعية ودفاع أمينه العام عبد العزيز بلخادم المستميت عن انشغالات الطبقة الشغيلة وتضامنه المطلق مع قضايا العمال والموظفين في كل مواقعهم، فإننا نعلن بصفة رسمية وعن قناعة تامة دون أية ضغوطات من أية جهة كانت، عن التحاقنا بالحزب من أجل النضال وخدمة الوطن''. ووجّه السيناتور زيتوني محمد الصالح أمين محافظة الحزب العتيد بعنابة بتكليف من الأمين العام للحزب، كلمة مطولة رحب فيها بانضمام القاعدة النضالية للمركزية النقابية إلى صفوف الأفلان مؤكدا ''أن الطبقة العمالية هي من صميم اهتمامات الحزب الذي ظل دائما مدافعا عن العمال وحقوقهم المشروعة في أحلك الظروف خاصة في خضم هذا الحراك النقابي الذي يطبع هذه الأيام يوميات الجبهة الاجتماعية''. ودعا زيتوني الإطارات النقابية وفروعها التي التحقت بحزبه إلى ''البقاء كالعين الساهرة في سبيل التكفل الأنجع بانشغالات العمال والموظفين انطلاقا من المبدأ الذي تأسس عليه الاتحاد العام للعمال الجزائريين على يد الزعيم النقابي عيسات إيدير''، مبديا استعداد قيادة الحزب العتيد لتبليغ انشغالات العمال محليا ومركزيا إلى المسؤولين وأصحاب القرار في كنف الحوار بعيدا عن التصادم بين الشركاء الاجتماعيين والوصاية''. وفي السياق عاد ممثل بلخادم إلى ''الإنجازات الضخمة التي تحققت على يد رئيس الجمهورية في كافة الميادين، حيث كرس مبدأ المصالحة الوطنية والتنمية الاجتماعية الشاملة وإرجاع الثقة في المؤسسات الوطنية''، مقارنا ذلك بما كان عليه الأمر قبل سنة.1999 وحرص المتحدث على التأكيد أن ''حزب جبهة التحرير الوطني ليس كالأحزاب الأخرى جاء وليد مرحلة ظروف، بل هو حزب عتيد قوي يزخر بإنجازاته وذلك ما يعطيه التميز عن باقي التشكيلات السياسية الأخرى وقد تجلى هذا من خلال الترسخ الجبهوي في المجتمع الجزائري الذي وقف وقفة رجل واحد في وجه كل الذين كانوا ينادون بوضع الأفلان في المتحف خلال المراحل السابقة خاصة خلال التسعينيات التي عرفت فيها الجزائر مرحلة اللاأمن واللااستقرار وتكالب الآخرين عليها ومعاملة مواطنيها بمعاملة تمييزية ووضعهم في خانة الاتهام قبل أن يأتي الفرج باعتلاء الأخ المجاهد عبد العزيز بوتفليقة سدة الحكم في البلاد''. وأوضح عضو مجلس الأمة ''أن مسؤولية المؤتمر التاسع هي مسؤولية تنظيمية تختلف عن سابقتها وذلك بالتوجه الصارم لإعطاء العمل السياسي والتنظيمي أطرا وأدوات تنهي الاختلالات والوضعيات التي عرفتها المرحلة السابقة، مؤكدا أن التنافس والتزاحم داخل البيت هو عمل طبيعي وسياسي لا يمكن رفضه رغم محاولات التشويش التي قادتها بعض الأطراف المناوئة لتوجهات القيادة الحالية'' في إشارة إلى المعارضة التي يقودها السيناتور نورالدين ذيب بالتزامن مع تحضيرات المؤتمر التاسع واختيار المندوبين المحليين وأكد المتحدث أن 16 منتخبا جديدا من مختلف التشكيلات السياسية انضموا حديثا إلى صفوف الحزب بعنابة.