تزايدت الانقطاعات في التيار الكهربائي منذ بداية شهر رمضان، عبر كامل ولايات الوطن، وتسببت في خسائر فادحة في الأجهزة الكهرومنزلية، ما دفع مصالح سونلغاز إلى تجنيد فرق للتحقيق في هذه الانقطاعات قبل الشروع في تعويض المتضررين. لا يمر يوم منذ بداية شهر الصيام من دون أن يسجل انقطاعا في التيار الكهربائي في أكثر من 4 ولايات عبر الوطن، أثناء النهار أو بعد الإفطار. ونقلت تقارير مراسلي ''الخبر'' أن الانقطاعات تسجل على مستوى كل من المسيلة وبشار وبجاية وتيزي وزو والمدية والبويرة والبليدة والعاصمة وسكيكدة وغرداية، وعدد من المدن الأخرى، التي يزداد فيها الطلب على استعمال الأجهزة الكهرومنزلية خاصة المكيفات. واندلعت، أمس، احتجاجات بحي النصر في وسط مدينة تندوف، تنديدا بالانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، حيث أحرق المتظاهرون سيارتين تابعتين لسونلغاز وقطعوا الطريق بالحجارة والمتاريس، وطالبوا بفتح تحقيق في مصير المحطة الجديدة لتوليد الكهرباء التي لم تدخل الخدمة إلى اليوم. وفي الجزائر العاصمة تسببت الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي في عدة بلديات، في إلحاق خسائر في الأجهزة الكهرومنزلية، خصوصا وأن ضغط التيار الكهربائي تتغير شدته من حين إلى آخر. واشتكى التجار من نفس المشكل، خصوصا وأن الانقطاعات تسببت في خسائر في المواد الغذائية سريعة التلف. وتعيش أغلب العائلات على أعصابها منذ بداية رمضان، خصوصا وأنها تفطر على ضوء الشموع ولا تتمكن من استعمال المكيفات، خصوصا في مناطق الجنوب وهو ما يتسبب في مشاكل صحية لكبار السن ومرضى الربو. من جهته، أوضح رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين، يوسف قلفاط، أن ''انقطاعات التيار الكهربائي لا تزال تلحق خسائر بالخبازين، في انتظار حلول ملموسة من طرف وزارة التجارة التي منحت الضوء الأخضر لتقديم مساعدات لاقتناء مولدات كهربائية للخبازين بقروض بنكية''. وأضاف المتحدث بأن ''الأزمة ازدادت مع شهر رمضان، وهو المشكل الذي سيتم طرحه اليوم في اجتماع مع وزارة التجارة، التي ستفتح الملف مع المهنيين لإيجاد الحلول العملية والتعجيل بقرار منح القروض''. من جهتها، أوضحت مصادر مسؤولة من الشركة الوطنية للكهرباء والغاز ''سونلغاز'' بأن الطلب المتزايد على الكهرباء شهر أوت، يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي. ويستوجب على المواطنين المتضررين من انقطاع التيار الكهربائي أن يتقدموا بطلب التعويض عن الخسائر بتحديد وقت ويوم انقطاع التيار الكهربائي، حيث يتم تحويل ملف المتضرر على شركة التأمين المتعاقدة مع سونلغاز وهي شركة الجزائرية للتأمين الشامل ''كات'' بعدها يتم تحرير خبرة بموجبها يتم تحديد الضرر وتاريخه. كما أن ''الحرارة تتسبب في انقطاع التيار الكهربائي بسبب تأثيرها على المحولات الكهربائية، خصوصا في المناطق الجنوبية للوطن، حيث تصل درجة الحرارة حدود 50 درجة مئوية''.