تشن أطراف مجهولة الهوية، هذه الأيام، "حملة مسعورة" ضد الشركة الوطنية للكهرباء والغاز "سونلغاز" في ولايات جنوب البلاد على "النت" و"الفيس بوك"، حيث تحرض المواطنين على مقاطعة دفع فواتير الاستهلاك، وذلك حتى نهاية العام ا لجاري 2010، في مسعى لتعويض الخسائر التي تكبدها المستهلكون في تجهيزاتهم الكهربائية جراء الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي مند نهاية شهر جويلية الماضي. وقد انتشر خبر المقاطعة على "النت" و"الفيس بوك" بسرعة بين مواطني الولاياتالجنوبية المتضررة بقوة من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي منذ بداية موسم الاصطياف، وازدادت الظاهرة حدة مند نهاية شهر جويلية الماضي وانتقالها حتى إلى عدد من ولايات شمال البلاد، وبالدرجة الأولى الولايات الوسطى مثل المدية والجزائر العاصمة وبجاية والبويرة وبومرداس، في قت بررت الشركة الوطنية للكهرباء والغاز "سونلغاز" من خلال وحداتها المكلفة بالتوزيع هذه الانقطاعات بالطلب المتزايد خلال ساعات الذروة، أي بعد الإفطار مباشرة إلى غاية الساعة منتصف الليل، مؤكدة أن الأمر لا يستدعي كل هذا التهويل من طرف دوائر مجهولة تحاول المساس بمصداقية الشركة والتشكيك في كل منجزاتها التي حققتها على امتداد السنوات العشر الماضية. مقاطعة التسديد لتعويض الخسائر المسجلة في التجهيزات الكهربائية وتحث هذه الدعوات التحريضية التي أطلقت على الشبكة العنكبوتية "الانترنيت"، المواطنين على عدم دفع فواتير الاستهلاك للثلاثيين الأخيرين من العام الجاري2010، الأول من شهر جويلية إلى غاية شهر سبتمبر والثلاثي الأخير من العام الجاري" أكتوبر ديسمبر"، وذلك لتعويض الخسائر الني تكبدها المواطنون المستهلكون في تجهيزاتهم الالكترونية والكهرومنزلية جراء الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وانخفاض قوة التيار تارة أخرى، الأمر الذي عطل تجهيزاتهم وأصيبت بإعطاب تقتضي إصلاحها، وهو ما يمثل أعباء إضافية على المواطن خلال هذا شهر. حملات "النت" لا تحرض على التجمهر أو القيام بأعمال تخريبية والحقيقة، أن هذه الأطراف التي تروج لحملة مقاطعة دفع فواتير "سونلغاز" لا تحرض على التجمهر أو القيام بأي أعمال تخريبية ضد مؤسسات الدولة، وقد "برأت" نفسها في حال اندلاع فتيل الغضب، لكن تلح على المواطن وتحثه على استرداد تعويضاته من خلال عدم دفع فواتير الثلاثيين المتبقيين من العام الجاري، بل حتى مقاطعة دفع الفواتير المبرمجة خلال العام المقبل، إن استمرت ظاهرة الانقطاع المتواصل للتيار وتقاعس الشركة الوطنية للكهرباء والغاز عن التدخل من أجل إرجاع الوضع إلى طبيعته. وعلمت "الأمة العربية" أن مصالح الأمن في كل من ولاية الوادي وورڤلة وبسكرة شرعت في تحقيقات أمنية من أجل تعقب هؤلاء المحرضين الذين اتخذوا شبكة الانترنيت وسيلة لضرب استقرار وطمأنينة المواطن في هذا الشهر الكريم، وقد توعدت الجناة بعقوبات صارمة تصل حد السجن وغرامات مالية معتبرة. المواطنين: "سونلغاز" لم توف بوعودها وحسب العديد من المواطنين الذين التقت بهم "الأمة العربية" في مراكز التخليص التابعة للشركة الوطنية للكهرباء والغاز، خلال الأسبوع الماضي، في العاصمة، فإن الشركة لم تكن عند وعدها عندما أعلنت على لسان كبار المسؤولين في وحدات التوزيع خلال شهر ماي الماضي، أن صيف العام الجاري سيمر دون انقطاعات، لأن الشركة اتخذت كافة احتياطاتها من أجل عدم تكرار سيناريو العامين الماضيين خلال الفترة الممتدة ما بين شهر جوان وسبتمبر عندما بلغ الانقطاع ذروته في ولايات الجنوب بمعدل 5 انقطاعات متكررة في اليوم، بمعدل 3 ساعات دون كهرباء، وامتداد الظاهرة إلى ولايات الشمال بداية من شهر جويلية المنصرم بمعدل انقطاعين في اليوم 70 دقيقة من دون كهرباء خلال الفترة الممتدة ما بين التاسعة مساء والواحدة صباحا.