''غبت عن نهائيات كأس إفريقيا 58 لأنني رفضت الإفطار'' يعود بنا المدرب الوطني الحالي لكرة اليد، صالح بوشكريو، إلى أهم المحطات التي مر بها في مشواره مع الكرة الصغيرة والتي كانت مليئة بالألقاب والإنجازات ما يزال يحتفظ بها في ذاكرته. ويعتبر تأهل المنتخب الوطني إلى الدور الثاني، مرتين في دورتي مونديال إيسلندا وفرنسا أفضل الذكريات التي احتفظ بها كمدرب، إلا أن بوشكريو يميل تفضيله أكثر إلى مونديال ايسلندا1995، ويوضح مدرب ''الخضر'' أن السبب يتمثل في كون التأهل كان الأول من نوعه من جهة، وجاء بفضل الفوز على منتخب الدانمارك القوي الذي كان أحد أبرز المنتخبات المرشحة للتتويج باللقب العالمي من جهة أخرى. وليس التأهل إلى الدور الثاني لبطولة العالم وحده الذي يفتخر به بوشكريو، بل أيضا ألقابه العديدة والثمينة التي فاز بها خلال مشواره الرياضي، ''نلت عدة ألقاب سواء مع النادي الذي حملت ألوانه طيلة مشواري ديناميكية البناء، تحت قيادة المدرب فاروق بوزرار، أو عندما كنت لاعبا دوليا تحت قيادة المدرب عبد العزيز درواز''. ويقول بوشكريو، أن أفضل تتويج له كلاعب، يتمثل في الميدالية الذهبية التي فاز بها رفقة المنتخب الوطني، بمناسبة الألعاب المتوسطية التي أقيمت بمدينة اللاذقية بسوريا، رغم أنه نال ثلاثة ألقاب قارية مع ''الخضر'' ولقبين قاريين مع ناديه. ويتذكر بوشكريو أيضا أنه اضطر إلى الغياب عن التربص الذي أجراه المنتخب الوطني، عام 1985 عندما كان لاعبا ويستعد للمشاركة في كأس إفريقيا في أنغولا. وقد أرغم وقتها على البقاء في الجزائر عقابا له على رفضه الإفطار في التربص، وكانت كأس إفريقيا الوحيدة التي غاب عنها، فيما كان حاضرا رفقة المنتخب الوطني المشارك في الدورات الثلاث التي جرت أعوام 87,83 و.89 وتبقى أسوأ ذكرى له في مشواره كلاعب ومدرب، حادثة الإقصاء الذي تعرض له لمدة عامين، إثر عودته من المشاركة في بطولة إفريقيا التي أقيمت بتونس عندما كان في بداية مشواره كمدرب عام .2001 وقال بوشكريو أن صدمته كانت كبيرة عندما تم إبلاغه أنه معاقب ووقتها، أضاف المدرب أن التلفزيون الجزائري تعمّد التشهير بالمفاوضات التي كان يجريها مع نادي مهدية التونسي، وأراد التلفزيون، حينها، مثلما يضيف، المدرب إلى ربط الاتصالات التي كان يجريها مع النادي التونسي بإخفاق المنتخب الوطني في الدورة الإفريقية. وأوضح بوشكريو، أنه لم يكن مقيّدا بأي عقد بعد الانتهاء من المشاركة في كأس إفريقيا. مشيرا إلى أن التلفزيون الجزائري أراد تصويره وكأنه خان الوطن، بدعوى مفاوضاته مع النادي التونسي بالموازاة مع مشاركة ''الخضر'' في كأس إفريقيا. ''الاتحادية لم تدافع عني آنذاك، مما اضطرني إلى حمل حقائبي للتوجه إلى تونس لتدريب نادي مهدية في ثاني تجربة لي مع النادي التونسي'' والذي شكّل أول ناد أجنبي يدرّبه قبل أن يبدأ مشوارا جديدا مع تدريب الأندية الأجنبية، حيث درّب بعدها نادي الحمامات التونسي وأندية خليجية في السعودية والكويت والبحرين. مذكرا أن تجربته كان ممكن أن تنجح في السعودية مع نادي الخليج لو لم يتماطل النادي السعودي في تسوية وضعية إقامة عائلته هناك.