تنطلق اليوم فعاليات البطولة العالمية لكرة اليد المقررة بالسويد الى غاية 30 جانفي الجاري، بمشاركة 24 بلدا من بينها الجزائر.وسيكون اللقاء الأول للخضر في هذه المنافسة يوم الجمعة، حيث سيواجه أقوى المنتخبات، ويتعلق الأمر بالفريق الصربي العريق، قبل أن يواجه على التوالي منتخبات كرواتيا ورومانيا والدانمارك وأستراليا. يسعى أشبال بوشكريو إلى البروز بوجه مشرف خلال هذا الموعد العالمي للكرة الصغيرة، بعد المشوار الجيد في كأس افريقيا للأمم بمصر. ولهذا الغرض، خاض حوالي 20 لاعبا عدة تربصات في الجزائر وفي الخارج، مما سمح للمدرب من تكوين مجموعة شابة ومنسجمة، بالتركيز خاصة على العمل على المدى الطويل والدليل على ذلك معدل العمر الصغير لدى اللاعبين، الذين يوجد من بينهم خمسة لا يزالون ضمن فئة دون 21 سنة و19 سنة. وسيكون المدرب بوشكريو أمام تحديين، الأول يتمثل في الغيابات النوعية التي يشهدها الفريق مقارنة بالمشاركة الأخيرة له في كأس إفريقيا للأمم السنة المنصرمة بأنغولا، حيث لن يشارك الثلاثي بيلوم، فيلاح وعومار شهبور بسبب الإصابة، وهو ما سيشكل عبئا إضافيا للطاقم الفني، بالنظر إلى التجربة التي تملكها هذه الأسماء، فيما يغيب الثنائي سوداني ورياض شهبور لأسباب خاصة، حيث تم استبعاد الأول بسبب العقوبة المسلطة عليه من الإتحاد الفرنسي للعبة، بينما غاب الثاني لأسباب خاصة. أما التحدي الثاني، فيتعلق بتكرار بوشكريو للإنجاز الذي سبق له تحقيقه عند إشرافه على المنتخب في السنوات الفارطة، حيث يشهد له التاريخ أنه كان وراء تحقيق الجزائر لأفضل نتيجة لها من خلال مشاركاتها العشر في المونديال، عندما نالت الجزائر المركز 13 خلال دورتي إيسلندا وفرنسا عامي 1995 و2001 على التوالي، وبالتالي، فإن التحدي سيكون كبيرا والمهمة صعبة أمام بوشكريو لتحقيق مقولة لا ثانية دون ثالثة. وصرّح المدرب بوشكريو لدى عودته من المجر التي كانت آخر محطة في تربص الخضر: ''خلال هذا المونديال، سأمنح الفرصة للاعبين الشباب، لن نفوز باللقب ولكننا سنظفر مستقبلا بلاعبين سيكونون مؤطرين بلاعبين يتمتعون بالخبرة والتجربة''. وبخصوص الهدف المسطر من قبل الطاقم الفني في منافسة عالية المستوى كهذه، وأمام فرق قوية (كرواتيا وصربيا والدانمارك) قال الناخب الوطني: ''نحدد الأهداف حسب اللاعبين الذين نملكهم، ولا يمكنني أن أضغط عليهم، لكننا نسعى للمرور الى الدور الثاني باللعب مقابلة بمقابلة''. وأضاف: ''عدم ارتكاب ابسط الأخطاء وتضييع الفرص وتفادي الحديث مع الحكم، هي كلها نصائح التي لطالما رددتها للاعبين''. واستدعى المدرب الوطني لهذه الدورة 16 لاعبا، من بينهم ستة سيشاركون لأول مرة وهم عادل بوسمال والشيخ صلاح الدين ودواد هشام وحمود آيات الله خميني ومقراني محمد ورحيم عبد القادر. أما اللاعبون الأكثر خبرة، فهم حماد عبد الرزاق (6) ولبان وبودرالي (5) وسلاحجي (3)، في حين يشارك باقي اللاعبين للمرة الثانية. للإشارة، يتأهل للدور الثاني الفرق الثلاث الأولى من كل مجموعة، في حين تلعب الفرق الأخرى على المراتب من 13 إلى24 .