أدى تدخل إبن قابض بريد مكتب بلدية بلعايبة الواقعة في أقصى الجهة الشرقية من ولاية المسيلة، إلى إنقاذ والده من موت محقق، بعد ما كان هذا الأخير عرضة في نفس اليوم لسطو مسلح قاده أربعة أشخاص غير معروفين بالمنطقة، قاموا باقتحام المكتب البريدي المذكور وانقضوا على القابض ''ح. بشير'' باستعمال سلاح محظور، في محاولة منهم لاستهداف خزينة المكتب التي كانت مليئة بالأموال التي تم جلبها لدفع الرواتب وغيرها، قبل أن يقوم بالصراخ طمعا في وصول من ينجده من قبضة أفراد هذه العصابة التي يعتقد أنها كانت مكونة من أربعة أشخاص، ولحسن الحظ سمعه الإبن الذي كان متواجدا بالمسكن القريب من مكتب والده، ليتدخل في الوقت المناسب ويقوم بتخليصه من قبضة هؤلاء، في اللحظة ذاتها التي فر فيها أفراد العصابة إلى وجهة مجهولة. وعلم أن مصالح الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني ببلعايبة فتحت تحقيقا لمعرفة الملابسات وتتبع آثار العصابة التي تعتقد عدة مصادر أنها نزحت من جهات قريبة، وتكون اغتنمت فرصة وجود مقر مكتب البريد في مكان معزول ودون أدنى حراسة تذكر للسطو عليه، خصوصا أن العصابة التي كان يحمل بعض أفرادها سيفا ومسدسا آليا تعي جيدا أن المكاتب البريدية في هذه المناسبات من شهر رمضان تعرف تموينا ماليا مستمرا لتغطية رواتب العمال والموظفين وغيرها.