منع مواطنون في الجلفة ليلة أول أمس شبابا حاولوا تخريب منشآت عمومية وخاصة بكل من الجلفة، عين وسارة، مسعد، ودار الشيوخ، رافضين السماح بأي عملية تخريب لمؤسسات الدولة، حيث تدخل مواطنون ببلدية عين وسارة وألزموا الشباب المنتفض بالعدول عن أي عمليات تخريب أو كسر، لتهدأ البلدية بعدها . وقد اجتمع أمس رئيس بلدية عين وسارة بممثلي المجتمع المدني والجمعيات والمنظمات الجماهيرية من أجل وضع حد لأي انزلاقات قد تحدث . * وفي المقابل أجبر، أمس، شباب غاضب بدار الشيوخ باعة السكر والزيت على إخراج شاحناتهم قبل مهاجمتها، في وقت تدخل أعيان وعقلاء المدينة وأوقفوا الاحتجاجات التي لم تتجاوز إشعال العجلات المطاطية، فيما شهدت بلدية مسعد هدوءا بعد وقوف المواطنين في وجه محاولة تحريك الوضع من طرف بعض الشباب، تفاديا لتخريب المؤسسات العمومية والخدماتية بالمدينة، حيث أكد المواطنون أن استهداف أي مؤسسة يعد هجوما على المواطنين، ونددوا بعمليات النهب والتخريب التي عرفتها بقية ولايات الوطن. * وعقد، أمس، أعيان وممثلو الحركة الجمعوية والمجتمع المدني اجتماعا لدراسة الوضعية التي آلت إليها بلدية حاسي بحبح، بعد تخريب مقر البلدية والدائرة، وفروع عدد من المديريات، ووحدة سونلغاز، ومكتبي البريد والضرائب، إضافة إلى ابتدائية "بختي عطية" وإكماليتي "القندوز" وبوعافية، إذ عبر المواطنون عن تنديدهم بالتخريب الذي مس هذه المؤسسات، ووعدوا بالوقوف في وجه أي عمليات مستقبلية تستهدف مؤسسات يستفيد المواطنون من خدماتها. * وتحولت الاحتجاجات التي شهدتها بلدية حاسي بحبح ليلة أول أمس بالجلفة إلى سرقة ونهب، بعد أن اقتحم مراهقون على مخزن المحجوزات بحظيرة البلدية واستولوا على كمية معتبرة من المشروبات الكحولية، حيث تناولوا الكحول وخرجوا إلى الشارع للقيام بعمليات سرقة ونهب واسعة، استهدفت وسائل ومعدات وأبواب ونوافذ عدد من المؤسسات، وقد وصلت قيمة الخسائر بإكمالية بوعافية الجديدة 120 مليون سنتيم، في وقت منع مواطنون تخريب متقن بوعافية، وإكمالية ابن رشد. * وخرج، ليلة أول أمس، شباب بعدد من أحياء بلدية الجلفة، كالزريعة، باب الشارف، بن تيبة، قناني، البرج، ودخلوا في مواجهات مع قوات مكافحة الشغب، واستخدموا الحجارة وأحرقوا العجلات المطاطية، دون تسجيل أي تخريب للمؤسسات، وأسفرت المشادات التي اندلعت عن إصابة 07 عناصر من قوات مكافحة الشغب و04 عناصر من أمن الولاية ببلدية الجلفة، و14 عون أمن بأمن دائرة حاسي بحبح، من بينهم ضابط، نقل عدد منهم إلى مستشفى العقيد "أحمد بوقرة" لتلقي العلاج اللازم، وعاد أمس الهدوء إلى البلدية التي تضررت كثيرا من عمليات التخريب والنهب. * * توقيف 9 أشخاص قاموا بأعمال شغب * محاولة اقتحام إقامة جامعية للبنات بالبليدة * تواصلت الاحتجاجات وأعمال الشغب في العديد من مناطق وأحياء ولاية البليدة إلى ساعات متأخرة من ليلة أول أمس، بحيث أسفرت نتائج هذه المواجهات عن إصابة 03 شباب من بينهم شخص تعرض لإصابة خطيرة أثناء صده عن محاولة للسطو ومداهمة مصنع مطاحن شمال إفريقيا الواقع بحي خزرونة، حيث تم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاج وغير بعيد عن هذه المنطقة وبالضبط عند مدخل الحي قامت مجموعات من الشباب والمراهقين برشق عناصر الدرك الوطني بوابل من الحجارة لدى محاولة هؤلاء فتح الطريق الرئيسي بعدما تم غلقه بواسطة العجلات المطاطية المضرمة بالنار والحجارة، ما اضطرهم إلى مطاردتهم وتفريقهم ولم تتوقف أعمال الشغب عند هذا الحد، بل أقدم هؤلاء على مداهمة مصنع سيدي الكبير للمشروبات الغازية وقاموا بأعمال التخريبية هناك طالت كميات من المشروبات الغازية التي كانت مخبأة بالمخازن وبعض الوثائق التي تم رميها على قارعة الطريق، كما انتقل فتيل الشغب نحو بني مراد بعدما حاول الشباب تخريب مقر البلدية وغلق كل مسالك وطرقات المنطقة، وهي الحال ذاتها التي عاشها حي بن عاشور التابع لبلدية البليدة، إذ قام المراهقون هناك بإضرام النيران في مقر البريد الجديد، كما عاشت منطقتا بوقارة والأربعاء مشادات عنيفة بين المحتجين وقوات الأمن وأقدموا مرة أخرى على غلق كل الطرقات وشل حركة المرور، وحاولت مجموعات ببلدية الصومعة حرق مقر البريد الذي تم إنقاذه بعد تدخل قوات الدرك، أما بلدية أولاد يعيش فقد قام المحتجون هناك بغلق كل الطرقات الرئيسية بواسطة العجلات المطاطية والحجارة، كما أقدموا على تحطيم مواقف الحافلات واللافتات الاشهارية ناهيك عن اشتباكهم مع عناصر الأمن ورشقهم بالحجارة. للاشارة فإن هؤلاء حاولوا قبل هذه الأحداث الأخيرة بساعات قليلة اقتحام الإقامة الجامعية للبنات التابعة لجامعة سعد دحلب الواقعة في مخرج أولاد يعيش الشرقي وقد تم منعهم وايقاف مجموعة منهم في حالة تلبس. * * .. ومحتجون يحاولون إضرام النار بمنزل مير بني مراد * * أقدم، مساء أمس، عشرات من الشباب على محاولة اقتحام منزل رئيس بلدية بني مراد وإضرام النار به الواقع بالمحاذاة من مقر البلدية، وطالبوا منه الخروج إليهم منتهزين فرصة تواصل الاحتجاجات وأعمال الشغب بالمنطقة، حيث تعود أسباب هذه العملية حسب المعلومات المتوفرة لدينا إلى سياسة اللامبالاة المنتهجة من قبل المير وأعضائه وعدم الاهتمام بانشغالات السكان المصحوبة بالوعود الكاذبة وغلق باب الحوار مع السكان التي تقدم لهم ولا تعرف التجسيد، وقد حاول هؤلاء إضرام النيران في بيته لولا تدخل قوات الأمن في الوقت المناسب بعد الاتصال بهم التي قامت بتفريق المحتجين وإبعادهم عن منزل رئيس البلدية الذي كاد أن يتعرض لحملة أعمال الشغب التي تشهدها الولاية في الأيام الأخيرة، للاشارة فإن هؤلاء المحتجين حاولوا منذ أيام الاتصال بالمير ومقابلته للاستماع إلى انشغالاته غير أنه رفض ذلك وهو ما أثار غضب المواطنين هناك ولا تزال مصالح الأمن تحرس المكان خوفا من تعرض رئيس البلدية أو منزله لانزلاقات خطيرة. * * نزل "مرحبا" السياحي يتحول إلى أطلال.. وتخريب كلي لوكالتي جيزي ونجمة * إصابة 24 شخصا بينهم أعوان شرطة ودرك بالأغواط * * أصيب 13 شرطيا و04 أعوان درك الوطني و07 مواطنين إصابات متفاوتة إثر مواجهات تخللت موجة الغضب التي عرفتها مدينة الاغواط قبل أن تتحول في ساعات الليل المتأخرة من ليلة الجمعة إلى السبت إلى بلديتي أفلو وحاسي الرمل، حيث تم تحويل المصابين إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى أحميدة بن عجيلة لتلقي الإسعافات الأولوية، موازاة مع ذلك فقد حول الشباب الغاضب نزل "مرحبا" السياحي بعاصمة الولاية إلى أطلال بعد اقتحامه وإضرام النار في أروقته بعد نهب وتخريب وسرقة غالبية أثاثه وتجهيزاته بما فيها الثلاجات والمبردات والأفرشة والتحف التقليدية، كما تعرضت وكالتا نجمة وجيزي بوسط المدينة إلى التخريب والسرقة رغم محاولة قوات مكافحة الشغب منع الشباب من اقتحام ذات المؤسستين لتنتقل بعدها أمواج المحتجين إلى مفتشية العمل ومديرية المصالح الفلاحية ومقر البلدية الذين تعرضوا إلى نفس المصير بعد سرقة التجهيزات والتأثيث المكتبي وإضرام النار في بعض الأوراق والوثائق وإتلافها إلى جانب رشق مقر الأمن الحضري الثاني بحي الشطيط بالحجارة وحرق سيارة مدرعة وأخرى من نوع "نيسان" وتحطيم زجاج بعض سيارات الشرطة، بالمقابل فقد تمكنت مصالح الدرك والشرطة من توقيف قرابة 50 شخصا لا تزيد أعمارهم عن 20 سنة متورطين بالسرقة والتخريب والتحريض على النهب والحرق، حيث لازالت عملية التحقيق متواصلة معهم. تجدر الإشارة كذلك إلى أن موجة الغضب تحولت إلى مدينة أفلو بالجهة الشمالية للولاية في حدود منتصف ليلة الجمعة الى السبت، حيث تم تخريب وحرق مقرات الدائرة والبلدية ووكالة لبريد الجزائر ومحطات ومواقف النقل. كما حاول المشاغبون بعاصمة الغاز الجزائري حاسي الرمل اقتحام وكالة الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط بعد إضرامهم النار في العجلات المطاطية ورشق بعض سيارات الحماية المدنية والشرطة بالحجارة قبل أن ينصرفوا في حدود منتصف الليل من ليلة الجمعة الى السبت بعد حصارهم من طرف قوات مكافحة الشغب. * * تخريب معهد السياحة وفندق وبريد تيجلابين * 50 جريحا في عمليات الاحتجاج والتخريب ببومرداس * تواصلت الاحتجاجات بولاية بومرداس لليوم الرابع متبوعة بأعمال شغب وتخريب طالت العديد من المنشآت الحكومية والخاصة. فقد استمر شباب بلدية برج منايل والناصرية شرق الولاية في قطع الطريق السريع الرابط بين تيزي وزو والعاصمة، مانعين حركة المرور، وهو نفس الوضع الذي شهده الطريق الوطني الساحلي رقم 24، على مستوى قرية أولاد بونوة ببلدية جنات شرقا. * وببلدية تيجلابين، انزلقت الأوضاع بشكل خطير بعدما أقدم بعض الشباب ليلة أول أمس على حرق مركز البريد، لتتلف مجمل هياكله، ومكاتبه، قبل أن يقدموا على حرق جزء من فندق خاص بنفس البلدية على مستوى الطريق السريع. كما أغلقوا الطريق مانعين حركة المرور. وقد تخللت العمليات حالات سرقة وسطو، تعرضت لها بعض الأملاك الخاصة والمحلات التجارية. * وفي زموري أقدم بعض المحتجين على تخريب معهد السياحة الذي لم يمض على افتتاحه بضع سنوات، حيث قاموا باقتحامه، قبل أن يعيثوا فيه فسادا، في حين فشل هؤلاء الشباب في محاولتهم لاستهداف مؤسسات أخرى على غرار البلديات والدوائر وبعض البنوك التي كانت عرضة لمحاولات اقتحام وسطو فاشلة بعد تدخل مصالح الأمن. * مصالح الأمن أعلنت حالة الطوارئ، كما عرفت حركة المرور العمومي شللا تاما، خوفا من اعتداءات قد يتعرض لها المسافرون، من طرف أشخاص استغلوا المطالب الشرعية للمحتجين السلميين، في إشباع نزواتهم التخريبية واللصوصية. * وقد أصيب أكثر من 50 شخصا شخص بجروح متفاوتة الخطورة إثر الاشتباكات التي وقعت بين المحتجين وقوات مكافحة الشغب بعدة بلديات من الولاية، حيث استقبل مستشفى الثنية وبرج منايل والثنية المصابين سواء من قوات الأمن أو المحتجين، حيث أكد مصدرنا أن الحالات المستقبلة لم تكن خطيرة. * * مصالح الأمن توقف 50 شخصا بعد إصابة 10 من أعوانها لجروح بالمدية * * كانت ليلة الجمعة إلى السبت الأعنف في مسار أعمال الشغب التي انطلقت الليلة التي سبقتها بمدينة المدية، حيث استمرت المواجهات بين قوات الأمن وبين المحتجين بكل من حي بزيوش وحي مرج شكير إلى ساعات الصباح الأولى من يوم أمس، استعملت فيها قوات الأمن الغاز المسيل للدموع بعد أن سجلت اعتداءات بالحجارة والزجاجات الحارقة على أعوانها المتواجدين هناك، وعلى بعض الإدارات العمومية الواقعة بالحي، على غرار ملحقة مصلحة الحالة المدنية التي تعرضت للتخريب الكامل والحرق المتعمد لكثير من لوازمها ومعداتها، الى مكتب اتصالات الجزائر الذي نال التخريب من جدار السياج المحيط به ومن كثير من زجاج نوافذه، ناهيك عن حرق عشرات المعدات البلاستيكية الخاصة بجمع القمامة وتخريب واقيات محطات توقف الحافلات إلى جانب إغلاق الطريق الرئيس للحي بالمتاريس والحجارة والعجلات المطاطية المحترقة، وكانت الأحداث بحي ثنية الحجر و24 فيفري أقل حدة بعد أن قامت مصالح الأمن بتطويق الواقفين وراءها وإنهائها في وقت مبكر من الليلة أول أمس، ولم يسجل هذا الحي أكثر من حرق بعض العجلات المطاطية وتخريب واقيات محطات توقف الحافلات مع تكسير خفيف لزجاج مديرية السكن، أما خارج عاصمة الولاية فكانت الاحتجاجات أقل عنفا، فبمدينة البرواڤية حاول محتجون غلق الطريق الوطني رقم 01 غير أن العملية لم تدم أكثر من ربع ساعة قبل أن يتدخل رجال الأمن ويقومون بتفريق المتظاهرين، ونفس الأمر عرفته مزغنة شرقي المدية التي قام فيها شبان بغلق الطريق الوطني رقم 08، غير أن العملية لم تدم طويلا بعد تدخل مصالح الدرك الوطني، وبشلالة العذاورة شهد الطريق الوطني رقم 60 نفس الوضع دون أن يطول إغلاقه في وجه مستعمليه بعد تخلي مصالح الأمن التي احتوت الوضع، أما ببلديات السواقي وبوغزول فاقتصرت الاحتجاجات على تجمهر بعض المحتجين وقيامهم بحرق عجلات مطاطية وصناديق جمع القمامة، وقد أسفرت أنشطة مصالح الأمن في تطويق أعمال التخريب التي ركب فاعلوها موجة الاحتجاجات بالمدية عن توقيف حوالي 50 شخصا منهم قصر، سيجري عرضهم على مصالح العدالة قريبا، في وقت تعرض أكثر من 10 أعوان أمن لجروح متفاوتة الخطورة أغلبها ناجم عن رميهم من قبل المحتجين بالحجارة. * * * الاحتجاجات تأخذ منحى تصاعديا ببوسعادة * تحطيم متحف العقيدين ببوسعادة * * * * عرف اليوم الثاني من الاحتجاجات التي عاشتها بوسعادة تطورات من مجرد غلق للطرقات وإشعال النيران إلى تحطيم والسطو على العديد من المنشآت العمومية، كل شيء كان يبدو طبيعيا لتنقلب الأمور رأسا على عقب بعد صلاة العصر حيث هاجم المئات متحف العقيدين ببوسعادة وحطموا أبوابه وزجاج نوافذه، وسرقت منه بعض الآثار المتعلقة بالثورة الجزائرية، وبعد المتحف جاء الدور على فرع الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي المجاور له والذي تم تخريبه بالكامل وسرقة كل ما فيه من أجهزة وحتى أموال من خزنة الصندوق وتركه المحتجون خاويا. * المحتجون لم يشف غليلهم ما سبق تحطيمه من أملاك، ليتجهوا نحو محطة المسافرين الجديدة التي دشنوها على طريقتهم الخاصة بتكسيرها وحرقها، ومنها اتجه الجميع إلى مركز البريد بحي 20 أوت الذي خرب هو الآخر بالكامل وتحول إلى أطلال، هو ومركز الاتصالات التابع لاتصالات الجزائر الذي تم تخريبه وهو ما أدى إلى عزل المدينة بالكامل في مجال الاتصالات، فلا هاتف ثابت ولا فاكس ولا إنترنت. * نيران الغضب طالت مقر فرع بنك القرض الشعبي الجزائري الذي نهب هو الآخر، وتم تحطيم مقر جيزي من الخارج، ونفس الشيء بالنسبة لمقر اتصالات الجزائر الذي أنقذه الأمن هو ومقر بلدية بوسعادة والبريد المركزي من مصير أسود، وسلم مقر صندوق التوفير والاحتياط هو الآخر من كارثة حقيقية. وهاجم المحتجون مقر أمن الدائرة الذي حاولوا اقتحامه، ليقوم رجال الأمن بإطلاق رصاص تحذيري، ما اضطر المهاجمين إلى الانسحاب، فيما رشقت مجموعة أخرى مقر الأمن الحضري الثاني وأصابت ضابطا وعون أمن بجروح طفيفة، واستمر المشهد هكذا إلى غاية صباح السبت، حيث حصيلة الاحتجاجات ببوسعادة شملت إصابة 12 شرطيا بجروح منهم ضابطان، أصيب أحدهما بجروح على مستوى رأسه وأنفه، وتم توقيف 15 شخصا تورطوا في أعمال العنف والسلب والنهب التي وجهها العديد من المنحرفين وأصحاب السوابق الذين استغلوا غياب الأولياء الذين تركوا أطفالهم الصغار في الشارع معرضين لأي شيء. * هذا وقد بدأت تحركات حثيثة لبعض أعيان المدينة من أجل إيقاف أعمال العنف، وطالب الأئمة في دروس الجمعة من المواطنين التحلي بروح المسؤولية ونبذ العنف. * * تخريب مركزي بريد وقطع الطريق السيار بالبويرة * * تجددت موجة الاحتجاجات بالبويرة لليوم الثالث على التوالي، حيث شهدت * عدة أحياء وسط المدينة مواجهات عنيفة بين الشباب الغاضبين وقوات مكافحة * الشغب التي قامت بتطويق المرافق العمومية المستهدفة. * واندلعت أولى المواجهات بين عناصر مكافحة الشغب ظهيرة اليوم الثالث من الاحتجاج بمنطقة حي قويزى المعروف ب "لاسيتى" حيث أشعل المتظاهرون العجلات المطاطية، وقاموا برشق عناصر الأمن بالحجارة، واستمرت المواجهات طوال اليوم، ولم يمض على اندلاع الاحتجاجات بحي" لاسيتى" وسط المدينة سوى ساعة حتى انتقلت العدوى إلى عدة أحياء أخرى، خاصة منها القريبة من مفترق الطرق الواقع بالضاحية الشرقية للمدينة. * وشهدت ليلة أول أمس تأججا للأوضاع بكل من حي140مسكن وحي1100 مسكن الشعبي المعروف ب"ليكوتاك"، أين أقدم المتظاهرون على اقتحام مركزي، البريد المتواجدين بالحيين المذكورين، حيث تم تخريبهما ونهب بعض أجهزة الإعلام الآلي، في حين شهد نفس الحي تجددا للمواجهات، التي كانت أقل حدة من سابقتها وهذا في حدود الساعة الثالثة من مساء أمس، في الوقت الذي عززت فيه قوات مكافحة الشغب تواجدها بمحيط مقر ديوان الترقية والتسيير العقاري، تحسبا لعمليات اقتحام أو تخريب محتملة من طرف المحتجين الذين قاموا برشق عناصر الأمن التي استعملت من جهتها الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. هذا، وقد أقدم محتجون على قطع الطريق السيار على مستوى بلدية بشلول، بوضع المتاريس، مما عطل حركة المرور به. * يحدث هذا في الوقت الذي اتخذت فيه اللجنة الأمنية الولائية عدة تدابير * وإجراءات تحفظية، في خطوة لحماية المرافق العمومية وتجنيبها أعمال نهب أو * تخريب محتملة، حيث تم تحويل أجهزة الإعلام الآلي الموجودة بالمراكز * البريدية بالولاية خاصة المستهدفة منها، عقب تعرض مركزي بريد حي140 مسكن وحي "فراشتي" لعملية تخريب، في الوقت الذي تم فيه تطويق مختلف المرافق العمومية، وفي هذا الصدد لوحظ نهار أمس وجود تعزيزات أمنية غير مسبوقة مقارنة باليوم الأول والثاني، ولا تزال أجواء الخوف والترقب المشهد * البارز بالبويرة. * * الاحتجاجات تتواصل وتتوسع في تيزي وزو * إصابة6 شرطيين وتوقيف عشرات المحتجين وتخريب لمنشآت عمومية * * تواصلت أول أمس، وإلى غاية الساعات الأولى من صبيحة السبت، الاحتجاجات في تيزي وزو، مخلّفة إصابة 6 أعوان أمن بجروح متفاوتة الخطورة، وتوقيف عشرات المحتجين وعدّة عمليات سطو وتخريب، طالت مقر مصلحة الدفع التابعة للضمان الاجتماعي، مقر وكالة الخطوط الجوية الجزائرية، وحدة اتصالات الجزائر، صندوق التوفير والاحتياط، بنك الفلاحة والتنمية الريفية، بنك التنمية الريفية ومحلا تجاريا. * سلسلة الاحتجاجات بدأت مباشرة بعد جمعة أول أمس على مستوى مناطق عديدة من مدينة تيزي وزو، حيث قام المحتجون بغلق الطرق الفرعية بالمتاريس وإضرام النيران في العجلات المطاطية، قبل الدخول في مواجهات بالأحجار مع مصالح الأمن التي حاولت تفريقهم باستعمال القنابل المسيلة للدموع، وقد تحوّلت المواجهة بين الطرفين إلى قلب مدينة تيزي وزو، حيث تم تحطيم زجاج مبنى بنك صندوق التوفير والاحتياط، واقتحام مقر وحدة الخطوط الجوّية الجزائرية وسلب جهاز إعلام آلي وقلب جميع معداته المكتبية. * وعلى هذا النحو، تحوّلت الاحتجاجات وأحداث الشغب عشية الجمعة، إلى شارع هواري بومدين، بجوار مقر بنك الفلاحة والتنمية الريفية، حيث حاول محتجون اقتحام البنك بعد تحطيم الباب الرئيسي وزجاج الواجهة، وفي ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، أقدم شباب محتجون على اقتحام وحدة الدفع التابعة لمصلحة الضمان الاجتماعي المتواجدة بشارع "لعمالي أحمد" وتمت سرقة أزيد من 40 جهاز إعلام آلي وإتلاف ملفات المرضى وعدّة لوازم مكتبية، واستهداف محل تجاري على مستوى حي "ليجوني". * مدينة تادمايت، عرفت هي الأخرى احتجاجات وأعمال شغب بين الشبان ومصالح الأمن طيلة ليلة أول أمس، وإلى غاية الساعات الأولى من صبيحة أمس، وقد خلّفت هي الأخرى وراءها إصابة 6 أعوان أمن بجروح متفاوتة الخطورة، وتوقيف عشرات المحتجين، ولم يختلف الوضع عن سابقه في مدينة ذراع بن خدّة، غرب مدينة تيزي وزو، حيث قام شباب بغلق الطريق ودخلوا في مواجهات مع مصالح الأمن، استمرّت إلى غاية وقت متأخّر من الليل. * واستأنفت سلسلة الاحتجاجات صبيحة أمس، في حدود الحادية عشرة صباحا على مستوى مدينة ذراع بن خدة، حين دخل المحتجّون من جديد في مواجهات مع مصالح الأمن، استمرّت إلى غاية الثانية والنصف بعد الظهر، ومن جهتها عرفت مدينة تيزي وزو مساء أمس عودة مكثّفة للاحتجاجات وأعمال الشغب والمواجهة بين المحتجين ومصالح الأمن، بدءا من الشارع الرئيسي وحي 240 مسكن، مرورا بشارع المونديال، ووصولا إلى شارع لعمالي أحمد وحي ليجوني، وقد استقدمت مصالح الأمن تعزيزات أمنية مكثّفة، تم توزيعها في المدينة، قصد السيطرة على الوضع وتفريق المحتجين، وفي حدود الثالثة والنصف بعد العصر تواصلت أعمال الشغب والمشادات وسط المدينة، وطالت مقر وحدة الجزائرية للاتصالات، التي تعرّضت هي الآخرى لعملية اقتحام وتخريب وسرقة. كما شهدت مدينة بوغني مساء أمس، احتجاج عشرات من الشبان، قاموا بغلق الطريق الوطني رقم 30 بالمتاريس والعجلات المطاطية، وقد عرفت أيضا مدينة عين الحمام التي تقع على بعد حوالي 50 كلم جنوب شرق مدينة تيزي وزو. احتجاجات مماثلة قام على إثرها مجموعة شبان باقتحام مقر بنك التنمية المحلية وإضرام النيران فيه، وحاولت مجموعة شبان اقتحام مبنى المحكمة ومقر الدائرة ومقر أمن الدائرة، قبل أن تتمكن مصالح الأمن من صدّها بواسطة القنابل المسيلة للدموع. * * الاحتجاج والشغب يتوسعان ببجاية إلى القرى والمداشر * لصوص يحوّلون خراطة الى مدينة أشباح والمواطنون يتصدون * * لم يفلح مواطنو خراطة في لجم جماح لصوص تسللوا الى الاحتجاجات، فحولوها الى مدينة للأشباح، حيث دمروا فيها كل شيء، حيث اقتحم المحتجون مقر البلدية وقاموا بتخريب كلي لمصلحة الحالة المدنية وحرق الوثائق والملفات وكسر النوافذ والأبواب والمكاتب، وتخريب كلي لمقر المحكمة، وأقدم الغاضبون على حرق مقر حزب جبهة القوة الاشتراكية. وحسب مصدر محلي، فإن المحتجين قاموا بإفراغ برميلين من مادة المازوت وسط مبنى هذا المقر، ثم أضرموا النيران في محلات تجارية يملكها مواطنون، ونهبوا كل ما أمكنهم من تلك البنايات التي دمروها، وخلال محاولات المواطنين لصد هؤلاء الغاضبين أصيب أحد شباب المدينة بجراح خطيرة إثر طعنة بسكين وجهها له أحد اللصوص الذين كانوا يحاولون السطو على المحلات التجارية. * هذا، وتواصلت لليوم الرابع على التوالي مواجهات بين المواطنين وقوات الأمن، وتوسّعت الاحتجاجات إلى مختلف أحياء مدن ومداشر ولاية بجاية، وعرفت أعمال عنف وتخريب، كما حول بعض المنحرفين موجة الاحتجاجات إلى صدامات عنيفة، استخدمت فيها الأسلحة البيضاء، تخللتها مواجهات عنيفة مع قوات مكافحة الشغب، كما قام المحتجون بإقامة المتاريس وقطع الطرق ورشق الشرطة بالحجارة في كل من بجاية، أقبو، صدوق، تازمالت، سيدي عيش، أميزور، القصر، خراطة وتيشي، حيث أضرموا النيران ووضعوا المتاريس، كما سدوا معظم الطرق الفرعية في عدة أحياء، وتم تسجيل عدة خسائر، من بينها تخريب الواجهة الأمامية لمحكمة أقبو، بالإضافة إلى كسر زجاج بعض المؤسسات العمومية. وأبانت هذه الانحرافات والسلوكات التي طالت حركة الاحتجاجات إلى غياب طرف سياسي أو نقابي فاعل قادر على ضبط الغضب الشعبي وتوجيهه نحو تحقيق أهدافه المشروعة في إطار العمل السلمي والقانوني، حيث تعرضت مقرات سونلغاز ومديرية الجزائرية للمياه إلى تخريب رهيب وعملية سطو وإتلاف للملفات، وتعرض مقر الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط إلى عملية مماثلة مرفقة بالحرق، بالإضافة إلى السطو والتخريب اللذين طالا مركز الضرائب ومقر بنك "سوسييتي جينيرال"، في موجة احتجاجات غاضبة لمئات الشباب بمدينة بجاية، * وأسفرت المواجهات عن إصابة 6 شبان و3 عناصر من الشرطة واعتقال 3 متظاهرين، كما بقي الطريق رقم26 مغلقا طيلة هذه الأيام، ولا يزال ممنوعا من حركة المرور. *