يؤكد حسين عشيو في هذا الحوار انضمامه رسميا لجمعية الشلف لموسم واحد، ويعود بالمناسبة للطريقة التي غادر بها فريق القلب، على حد قوله، اتحاد العاصمة، والتي حزت في نفسه كثيرا. هل تؤكد توقيعك لفريق جمعية الشلف؟ نعم وقعت لموسم واحد مع الشلف وأنا راض تماما عن هذا الخيار، فالأمر يتعلق بفريق أخذ بعدا آخر خلال السنوات الماضية، فهو بطل الجزائر، ويستعد للمشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية، كما أن وجود المدرب إيغيل محفز، من دون أن أنسى التعداد المميز واللاعبين الذين أشكرهم كثيرا على ثقتهم الكبيرة بي، هم الذين كانوا يتصلون بي حتى قبل أن أوقع وهذا بغرض تحفيزي للمجيء، لقد وقعت للشلف مفضلا الرهان الرياضي على المادي. يبدو أن راتبك الشهري ليس مرضيا؟ الشلف لا تملك حداد، الإمكانات المادية للفريق محدودة، لكنها بالمقابل تملك رئيسا اكتسب خبرة كبيرة في التسيير والنتائج التي قاد إليها فريقه تؤكد ذلك. ما الذي تسعى لتحقيقه مع فريقك الجديد؟ أريد أن أقدم الإضافة اللازمة للشلف، والظهور بأفضل مستوى لي، وأكون عند مستوى ثقة الجميع هنا، والمساهمة في تحقيق الأهداف المسطرة هذا الموسم. ماذا تقول عن الطريقة التي غادرت بها فريقك السابق اتحاد العاصمة؟ أنا منتوج خالص للاتحاد، فريق أحبه حتى النخاع، لكن ليس من السهل علي تقبل الطريقة التي غادرت بها الفريق، وخاصة موقف المسيرين والرئيس حداد من قرار عدم تجديد عقده، لقد كنت ضحية ثقتي بهؤلاء. كيف ذلك؟ أعرف أن رونار هو الذي اتخذ قرار عدم تجديد عقدي في الفريق من دون أن يعارضه أحد، وهذا ما يحز في نفسي، ربما رونار لا يعرف التاريخ ولا يعرف بأني ساهمت في إهداء الاتحاد ثمانية ألقاب، وقدمت الكثير للفريق بقدر ما منحني، لكن المسيرين يعرفون هذا، وبالمقابل لم يفعلوا شيئا. والمؤسف أكثر أن حداد استقبلني قبل نهاية الموسم، وأكد لي بأنه لن يتنازل عني مهما حدث، لقد وثقت بكلامه لكنه لم يكن عند مستوى هذه الثقة، وضرب بمصداقيته عرض الحائط. كنت مستعدا للبقاء حتى لو كان رونار راغبا برحيلك؟ لا، لم أكن لأبقى، لكن أعتقد أني كنت أستحق أن يحترموني ويحترموا مسيرتي الطويلة مع الفريق، للأسف رونار صار هو الرئيس الفعلي للاتحاد، والكل يأتمر بأوامره فيما المسيرون صاروا ''بني وي وي''، وأكثر من هذا لم يجد حداد حرجا في شكره على إنقاذه للفريق من السقوط، هو الذي أراد الهروب ورمى المنشفة بعد مباراة العلمة، ونحن الذين وقفنا وتحملنا على عاتقنا كل المشاكل والضغوط لإنقاذ فريقنا، لم أكن مستعدا للبقاء أيضا بالشروط التي وضعها المسيرون للاعبين القدامى. كيف ذلك؟ ما كنت لأرضى الذل، وأقبل البقاء من دون الرفع من قيمة راتبي الشهري، من غير المعقول أن يحصل الجدد على الملايير والقدامى بنفس الراتب، لست أحسد الجدد، لكنهم ليسوا أفضل والميدان سيفصل في ذلك، الوحيد من القدامى الذي تحلى بالشجاعة هو آيت وعمر ورفض البقاء وغادر، البقية رضخوا. بصراحة ما هو رأيك في رونار كمدرب؟ لقد مر أمامي عشرات المدربين، وتعلمت شيئا واحدا هو أن النتائج هي المعيار الأول والأخير لتقييم عمل مدرب ما، ومع رونار النتائج غابت تماما، بنفس التعداد حققنا المرتبة الرابعة، فيما هو لا يعرف كيف يستغل إمكانات لاعبيه كما فعل معي لما وضعني على الجناح الأيمن في غير منصبي. وما رأيك في الأرمادة التي انتدبها الفريق؟ لقد حصل رونار على كل ما طلبه، رغم أنه لم يكن يعرف اللاعبين جيدا، ولم يتابعهم سوى في مباراة أو اثنتين، لدرجة أنه استشارني في بعضهم، من جهتي أتمنى للفريق كل التوفيق، والوقت سيكشف لنا إذا كانت الاستقدامات مفيدة أم لا، ولو أني لا أرى أنها تستحق وصف أرمادة، لأنه من جملة كل اللاعبين الذين تم استقدامهم يوجد لاعب أو اثنين على الأكثر يحمل صفة لاعب دولي. ماذا تضيف في الأخير؟ الطريقة التي غادرت بها الاتحاد آلمتني كثيرا، خاصة ما قام به حداد، الذي أعود وأؤكد أنه لم يكن مجبرا لكي يجتمع ويؤكد لي بقائي في الفريق، حتى بعد الاعتزال كما فعل، أتأسف لأنه ولا واحد في الفريق رفع أصبعه حتى ليقول بأن عشيو أو غازي يستحقان أفضل من هذا، لا أنسى في الأخير أن أستغل المناسبة لكي أدعو الشفاء للرجل الشهم جمال كدو.