كشف وزير الصحة والسكان عن فتح تحقيق حول كميات معتبرة من تجهيزات طبية خاصة بطب العيون لم تستعمل، كما جدد اتهامه لأطراف تقوم بتهريب الأدوية خارج الحدود وتتسبب في الندرة داخل الوطن. في تصريحات أدلى بها على هامش زيارته أمس للمستشفى الجامعي بتيزي وزو أكد وزير الصحة والسكان أنه فتح تحقيقا بشأن كميات كبيرة من عتاد طبي خاص بطب العيون، قدرت قيمته بما لا يقل عن 300 مليار، لكن أغلبه لم يستعمل إطلاقا رغم تكلفته الباهظة، حيث تجري حاليا عملية استرجاع ما لا يزال صالحا من هذا العتاد لتحويله إلى المستشفيات التي هي في حاجة لذلك. وأضاف أنه حينما وصل إلى وزارة الصحة اكتشف أن 10000 جهاز طبي هام من أصل 73000 في مختلف أنحاء الوطن معطل. وبخصوص ندرة الأدوية قال ولد عباس إن لقاء سيجمعه خلال هذا الأسبوع مع الصيادلة ومسؤولي صيدليات المراكز الاستشفائية لدراسة القضية. وجدد الوزير تأكيده على وجود لوبي في سوق الأدوية، حيث ''عبرت مرارا عن عدم منطقية أن يكون المستورد هو بائع الجملة وهو الصيدلي في نفس الوقت''، كما اعترف بوجود لوبي آخر يفعل بالأدوية ما يتم فعله بالمازوت والبنزين الذي يهرب خارج الحدود. وفي هذا الصدد أكد الوزير أن التحقيق الذي فتحته الوزارة حول ندرة الأدوية بغرب البلاد مؤخرا بين أن ذلك كان بفعل التهريب. في سياق آخر كشف الوزير عن تكوين 2666 طبيب في التخصصات التي تشهد نقصا على غرار طب النساء. وفي هذا السياق أكد ولد عباس أن نسبة وفيات المواليد الجدد قد انخفضت بشكل كبير لكن الوفيات في صفوف الأمهات مازال يشكل هاجسا بفعل نقص أخصائي طب النساء. وكان وزير الصحة والسكان جمال ولد عباس قد أشرف أمس على انطلاق نشاط مركز الطب بالأشعة بمستشفى تيزي وزو، بتجهيزات متطورة قال يشأنها الوزير إنها تكشف ما يعجز عن كشفه جهاز السكانير.