شككت جمعية الشعرى لعلم الفلك، أمس، في ''هلال شوال'' الذي أعلنت اللجنة الوطنية للأهلة المجتمعة، مساء الاثنين، بمقر وزارة الشؤون الدينية والأوقاف رؤيته في كل من باتنة وفالمة وأدرار وتمنراست، وتمسكت باستحالة رؤية الهلال فلكيا في كل العالم، واعتبرت بأن ما شاهدوه هو كوكب الزهرة. تمسك رئيس جمعية الشعرى ونائب رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، الأستاذ جمال ميموني، بأن رؤية القمر بالخصائص الفلكية التي كانت موجودة حال الإعلان عن رؤية ''الهلال'' كانت مستحيلة. وأضاف المتحدث في تصريح ل''الخبر'' بأن ''الأغرب من ذلك هو أن المدن التي أكدت لجنة الأهلة بأن الهلال شوهد فيها، يستحيل إطلاقا أن يحدث ذلك''. وأضاف ''في هذه الولايات، كان غروب الهلال دقائق قليلة بعد غروب الشمس مما يعني استحالة الرؤية''. واعتبر رئيس الجمعية بأن ''ما توقعه الفلكيون عبر العالم الإسلامي والعربي خصوصا الجزائر، حيث كانت رؤية الهلال مستحيلة، باستثناء جنوب إفريقيا الذي كانت رؤيته صعبة إلا عن طريق المنظار، وفي جنوب أمريكا، ولكن ذلك لا يقتدى به''. وفيما يتعلق بالخلط بين رؤية زحل والزهرة على أساس أنه هلال شوال، قال المتحدث بأن ''الأمر يتعلق برؤية الزهرة، حيث يخلط البعض ممن يكون تحت ضغط رؤية هلال شوال ونقص الخبرة في الأمر''. وأضاف المتحدث بأن ''رؤية الهلال كانت مستحيلة بكل المقاييس الفلكية، وأن عددا من الدول، على غرار المغرب وإيران وسلطة عمان، أكدت استحالة رؤية الهلال، وأعلنت أول أيام العيد أمس الأربعاء''. واستغرب عدد من الجزائريين الذين رصدوا الهلال، ولم يتمكنوا من رؤيته، إعلان اللجنة الوطنية للأهلة أن أول أيام عيد الفطر المبارك سيكون يوم الثلاثاء. وأكد هؤلاء كيف يتم الإعلان عن المدن التي تم فيها رؤية الهلال، في حين أنه لم يتم تحديد المدن التي تم رؤية الهلال فيها بالنسبة لرصد هلال أول رمضان.