كشف عن رقم 5,5 ألف شخص، جاؤوا من أحياء طرابلس المختلفة، يكونون قد سجلوا أسماءهم في اللائحة، وينتظرون مباركة المجلس الانتقالي، حسبما نقلته الوكالة الفرنسية. وأكد المتحدث أن المبادرة تبررها الفوضى التي عمت خلال الأيام الأخيرة، بما في ذلك الطلقات النارية من سيارات مجهولة كانت تستهدف نقط المراقبة، والتي تسببت في مقتل شخصين وجرح سبعة آخرين في يومين. من جانبه، دعا رئيس المجلس الانتقالي، مصطفى عبد الجليل، جميع الأشخاص المتواجدين بطرابلس إلى العودة إلى مدنهم الأصلية وقد حررت طرابلس، كما قال. وسعيا منه في طمأنة الرأي العام الدولي، أعلن ممثل ليبيا الجديدة بلندن، جمعة القماطي، عن تشكيل مجلس تأسيسي خلال الأشهر الثمانية القادمة، وإقامة انتخابات تشريعية ورئاسية في 20 شهرا، في تصريح ل''بي بي سي''. وفي انتظار ذلك تقوم مجموعة من 200 عضو بصياغة نص دستوري يعرض على الاستفتاء الشعبي قبل الانتخابات الرئاسية. واعتبر أن المرحلة الانتقالية بدأت، بمعنى أن تركيبة المجلس الانتقالي الحالي هي التي ستشرف على ترتيب البيت حتى .2013 وستقوم إذن السلطة الانتقالية ب''تطهير'' ليبيا من بقايا القذافي بتزكية دولية غير مسبوقة -باستثناء الاتحاد الإفريقي الذي اشترط العناية بالأفارقة المتواجدين بليبيا مقابل الاعتراف- وقد أفرجت المجموعة الدولية عن 15 مليار دولار من الأموال الليبية المجمدة في العواصمالغربية، في اجتماع ''أصدقاء ليبيا'' عقد بباريس نهاية الأسبوع. على جبهة القتال، لا تزال مدينة سرت محاصرة والمفاوضات قائمة لتسليمها. ذلك ما جعل طرفي النزاع يؤجلان المهلة بأسبوع قبل خوض الحرب المزعومة على قوات القذافي المرابطة بالمدينة. ولا أحد يستطيع تقييم التكتيك الذي أعده المتمردون للاستيلاء على سرت، إذا صرفنا النظر عن القصف المتواصل الذي يشنه حلف الناتو على المدينة.