منصور الضو قائد كتائب حماية القذافي يلجأ إلى النيجر يزداد الخناق يوما بعد آخر على مدينة بني وليد، في ظل الحديث عن فشل مفاوضات دخول المدينة من دون قتال، بينما برز خلاف مفاجئ في وسائل الإعلام بين اثنين من أبناء القذافي، هما سيف الإسلام والساعدي، أعاد للواجهة طبيعة العلاقة بين أبناء العقيد القذافي، حيث طالما آثر سيف الإسلام الخوض في مسائل الحكم بخلاف إخوته الآخرين. على الحدود الجنوبية للجزائر، دخل منصور الضو، قائد كتائب حماية القذافي، إلى تراب دولة النيجر رفقة عشرات الأشخاص الآخرين، لا يوجد بينهم أي فرد من عائلة القذافي، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن قائد ترقي في المنطقة. وتؤكد هذه المعلومات ما أوردته ''الخبر'' قبل يومين حول رفض الجزائر السماح بدخول ضباط ومخابرات القذافي إلى الجزائر. ميدانيا، قال عبد الله كنشيل، أحد المفاوضين في المجلس الانتقالي الليبي، إن ''المفاوضات الجارية بهدف استسلام مدينة بني وليد قد أخفقت''، مضيفا أن ''المقاتلين الموالين للقذافي طلبوا من المعارضين دخولها دون أسلحة بحجة المفاوضات''. وتحدثت الأنباء عن وصول شيوخ قبائل من بلدة بني وليد إلى نقطة التفتيش لإجراء المحادثات، بعد أن قال المتحدث باسم المجلس عدة مرات إن المحادثات انتهت وأنهم على وشك الهجوم على البلدة. في هذه الأثناء، عزز مقاتلو المجلس الانتقالي موقفهم على الأرض، إذ قاموا بتطويق المدينة من جميع الجهات، وهم على بعد كيلومترات منها استعدادا للهجوم. وكشفت المفاوضات لتسليم مدينة بني وليد وجود خلافات بين أبناء القذافي، من جانب واحد هو الساعدي القذافي، الذي حمّل في تصريح لقناة ''العربية'' شقيقه سيف الإسلام مسؤولية تعثر المفاوضات مع مقاتلي المجلس حول بني وليد، مؤكدا أن ''الحوار توقف بعد الكلام الأخير لأخيه يوم الأربعاء الماضي''. وكان الساعدي يشير إلى حديث سيف عن وجود 20 ألف مقاتل جاهزين للمعركة في صف والده ببني وليد. بينما أعلن الساعدي ''ولاءه'' للمعارضة واستعداده للحوار. وأحيت هذه التصريحات لاثنين من أبناء القذافي كلاما قديما عن خلافات حادة بين الإخوة غطت عليها سطوة العقيد الأب. ويتحدث الليبيون عن حنق إخوة سيف الإسلام على أبيهم بسبب تفضيله سيف للخوض في شؤون السياسة وتحضيره ليكون خليفة له. وعلى ذكر أبناء القذافي، فقد أعلن العقيد أحمد باني، المتحدث باسم قوات المجلس الانتقالي الليبي، أن ''خميس القذافي قتل في ترهونة ودفن هنا رفقة محمد''، نجل عبد الله السنوسي، مدير المخابرات الليبية في عهد القذافي. نافيا أن يكون المتوفى هو عبد الله السنوسي نفسه. وفي طرابلس، وصل عضو المجلس الانتقالي ووزير الدفاع، جلال الدغيلي، أحد المسؤولين عن اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس، إلى العاصمة قادما من بنغازي رفقة فوزي أبو كتف، أحد القادة العسكريين لقوات المجلس الانتقالي. ومن جهته، أعلن أنور الفيتوري عن تنظيم رحلات جوية بين طرابلس وبنغازي بتنسيق مع حلف الناتو بسبب الحظر الجوي.