أكد مصدر في الطوارق اليوم الإثنين أن نحو عشرة من المقربين من الزعيم الليبي معمر القذافي، بينهم منصور ضو قائد الكتائب الأمنية، دخلوا الأحد إلى أغاديز شمال النيجير في موكب قادم من ليبيا. ولم تعرف هوية باقي الأشخاص، لكن الموكب وصل برفقة آغ علي الامبو، أحد قادة المتمردين الطوارق، وبلغوا الإثنين نيامي، عاصمة البلاد. ومنصور هو ابن عم القذافي وكان قائد الحرس الشخصي للعقيد الليبي ومسؤولا عن تأمين باب العزيزية، مقره في طرابلس. وقاد منصور بشراسة الكتائب الأمنية التي تعتبر مسوؤلة عن أعمال القمع والقتل والإعتقال بعد اندلاع الإنتفاضة الشعبية في منتصف فبراير. وقال المصدر في الطوارق أن ليس بين الذين وصلوا إلى النيجير أي من أبناء القذافي. واغ علي الامبو، زعيم حركة النيجريين للعدالة، أحد التنظيمات الرئيسية التي قادت التمرد الذي إندلع في 2007 في منطقة أغاديز. وعاش الامبو في ليبيا بعد المعارك التي إنتهت في 2009 بعد تدخل القذافي، وفي بداية الإنتفاضة الليبية، جند اغ علي الامبو المئات من المقاتلين الطوارق للقتال إلى جانب قوات القذافي. والأسبوع الماضي، ذكر مصدر في الطوارق أن مقربين من القذافي جاءوا في أفريل إلى أغاديز ومعهم حقائب مليئة بالنقود وجندوا مئات الشباب وبينهم جنود تم صرفهم من الجيش في 2002، وقدر المصدر عدد المتمردين النيجريين السابقين الذين قاتلوا إلى جانب القذافي بنحو 1500 وكان معظمهم يعيشون في ليبيا بعد أن سلموا السلاح في بلادهم في 2009. ولكن بعد سقوط طرابلس عاد المئات من المقاتلين الطوارق إلى النيجر في حين انسحب نحو 500 إلى سرت، معقل قبيلة القذافي المحاصرة الآن شرق طرابلس. واعترف النيجر بالمجلس الوطني الإنتقالي الذي دعاه إلى ضمان سلامة النيجريين الموجودين في ليبيا. وأعلن رئيس النيجر محمد يوسف في جويلية أن نحو 211 ألف نيجري فروا من ليبيا منذ إندلاع الإنتفاضة في فبراير، مشيرا إلى العواقب المفجعة للأزمة الليبية على بلاده، سواء على المستوى الإقتصادي أو المالي. ويعاني النيجر من تهديد تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي.