ألقى مواطن القبض على لص البطاقات الممغنطة الخاصة بأصحاب الحسابات البريدية الجارية بشارع بوسط المدينة، بعد أن احتال عليه، وسلمه إلى مصالح الأمن التي حررت له محضرا بعد أن عرفه ضحاياه. وكان هذا اللص المنحدر من مدينة سدراتة بولاية سوق أهراس قد أبدع حيلة تتمثل في قيامه بسحب مبالغ مالية من الموزع الآلي للأوراق النقدية لزبائن بريد الجزائر عن طريق البطاقة الممغنطة، ويصطاد ضحاياه الذين يجهلون طريقة سحب الأموال من الموزع الآلي، بإدخال بدل بطاقة الزبون بطاقة أخرى مسروقة غير صالحة للاستعمال، وحين يستخدم الزبون الرقم السري يحفظه المحتال، ويكون وقد وضع بطاقة أخرى غير بطاقة صاحب الحساب. ولأن الموزع الآلي مبرمج على رفض البطاقة التي يتم إدخال رقمها السري الخاطئ ثلاث مرات متتالية ب''ابتلاعها''. وهنا يقوم المحتال بإيهام صاحبها بضرورة استعادتها من شباك الخدمة بمركز البريد، وبينما يغرق الضحية في رواية قصته مع الموزع الآلي وعدم صلاحية بطاقته، يقوم المحتال بسحب المبلغ ببطاقته، ويختفي كالبرق عن الأنظار. ولأن حبل السارق قصير، مثلما يقولون، فقد وقع في شر فعلته.. إذ بينما هو يتجول في شارع زقاق السوافة، تعرف عليه أحد المواطنين، الذي سبق وأن وقع ضحية لاحتياله، وانقض عليه ثم أسرع بتسليمه إلى الشرطة، التي اكتشفت أنه محل شكاوى كثيرة من طرف المواطنين. وعندما قامت الشرطة بتفتيش غرفته في النزل الذي يقيم فيه، عثرت على أربع بطاقات سحب آلي، ومبلغا ماليا قدر ب7 ملايين سنتيم.