تحدثت تقارير إعلامية، نقلا عن ناشطين حقوقيين داخل سوريا، بأن حصيلة العمليات الأمنية التي تقودها قوى الأمن السورية ضد المحتجين، خلفت مقتل 31 شخصا 20 منهم في حمص وحدها، ليلة أول أمس. فيما أكدت الوكالة الرسمية مقتل ثمانية من عناصر الأمن بنيران ما وصفتهم بالإرهابيين. قالت وكالة الأنباء السورية ''سانا'' إنه: ''استشهد ثمانية من قوات حفظ النظام والقوى الأمنية وأصيب العشرات برصاص مجموعات إرهابية مسلحة انتشرت في عدد من أحياء مدينة حمص، وقامت بالاعتداء على المدنيين وقوات حفظ النظام، وهاجمت الممتلكات العامة والخاصة''. في المقابل، قالت الهيئة العامة للثورة السورية، في بيان لها، إن ''عدد الشهداء في سوريا ارتفع إلى 34 إثر مجزرة حقيقية، نالت حمص نصيبها الأكبر ب22 شهيدا، وكذلك حماة وعدة مناطق أخرى''. ونشرت الهيئة بيانا بأسماء القتلى وأعمارهم ومناطقهم، وتبين من بين الأسماء مقتل أطفال لم يتجاوز بعضهم السابعة من العمر. و أفاد ناشط حقوقي بأن ثلاثة جنود منشقين قتلوا خلال العملية الأمنية التي بدأتها قوات عسكرية وأمنية، صباح أمس، في بلدة تقع في منطقة جبل الزاوية، وسط إطلاق كثيف للنار. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ''ثلاثة عسكريين منشقين قتلوا واعتقل اثنان آخران أثناء وجودهم في منزل شقيق الضابط المقدم المنشق حسين هرموش، أثناء العملية التي قامت بها القوات الأمنية مدعمة بقوات عسكرية في جبل الزاوية''. وفي تطور جديد في الموقف الإيراني، دعا الرئيس محمود أحمدي الحكومة السورية إلى ''التراجع عن ''الخيار الأمني'' بالتعاطي مع الأحداث التي تجري في البلاد والدخول مع المعارضة في حوار''. وقال نجاد، وفق ما نقلته وكالة ''أسوشييتد برس''، في مقابلة مباشرة مع التلفزيون البرتغالي، إن ''الحل العسكري لا يمكن أن يكون الحل الصحيح، ونعتقد أن الحرية والعدالة واحترام الآخر هي حقوق لجميع الأمم، وعلى جميع الحكام احترام هذه الحقوق''. من جانبه، دعا الرئيس التركي، عبد الله غول، نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى أخذ الدروس والعبر مما حدث في المنطقة العربية، وذلك في مقابلة خاصة بثتها ''العربية'' أمس. وكشف غول عما سماه رسالة ''الفرصة الأخيرة'' التي أرسلها مع وزير خارجيته أحمد داود أوغلو إلى الرئيس الأسد في دمشق الشهر الماضي. وقال الرئيس التركي إنه طلب من الأسد ''وقف إراقة الدماء، وسحب قوات الجيش والأمن من المدن، وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وإجراء انتخابات حرة وشفافة وديمقراطية وتعددية''.