لقي 10 سوريين حتفهم وأصيب ثلاثة آخرون إثر تعرُّض حافلة كانوا يستقلونها إلى كمين نصبه مسلحون مجهولون بعد عبورهم الحدود اللبنانية الشمالية مع سوريا بالقرب من مدينة حمص السورية في الساعات الأولى من أمس الاثنين. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن القتلى والمصابين من محافظتي حماة وإدلب السوريتين وأنهم تعرضوا لكمين مسلح نصبته "إحدى المجموعات الإرهابية المسلحة" خلال طريق العودة من لبنان عند تحويلة حمص دمشق. ونقلت الوكالة عن الدكتور غسان طنوس، مدير المستشفى الوطني بحمص، قوله إن "المشفى استقبل صباح أمس 10 جثامين لمواطنين مدنيين وثلاثة جرحى مصابين بأعيرة نارية مختلفة في أماكن متفرقة من أجسادهم"، موضحا أنه تم تقديم الإسعافات اللازمة للمصابين وأجريت لهم عمليات جراحية لإنقاذ حياتهم. واتهمت السلطات السورية "عصابة مسلحة تعمل لصالح حكومات أجنبية؟" بإثارة الاحتجاجات التي بدأت في منتصف مارس الماضي ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. ومن جانبه، ألقي معارض سوري بارز في بيروت، اشترط عدم ذكر اسمه، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية بشكوك على الرواية الرسمية للحادث من أن "عصابة مسلحة" هي التي نفذت الهجوم بالقرب من حمص، حيث ينتشر الجيش والقوات الأمنية بصورة مكثفة منذ السبت الماضي. وتساءل المعارض السوري قائلا "من لديه الشجاعة ليطلق النار على حافلة في ظل تمركز مئات من القوات السورية في كل شارع بحمص؟". وذكر أن الجيش قطع الكهرباء والاتصالات خلال الليل قبل أن ينتشر في كل شارع في عدة ضواحي من المدينة الواقعة غربي البلاد استعدادا لما وصفه بأنه (عملية اعتقال). وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "السلطات تبحث عن مئات الأشخاص يرغبون في اعتقالهم في حمص". وذكرت جماعات حقوقية أن أكثر من 600 شخص قتلوا واعتقل ثمانية آلاف آخرون أو فقدوا في عملية قمع استهدفت المتظاهرين منذ مارس الماضي. وقالت "لجنة شهداء ثورة 15 آذار" إن حصيلة القتلى بلغت 708 قتلى.