قال جون هاملتون، خبير شؤون شمال إفريقيا في مؤسسة ''كروس بوردر إنفورميشن'' للاستشارات الحكومية والخاصة، ومقرها لندن، إن الوضع في ليبيا سيسفر بكل وضوح عن صعوبات كثيرة وتحديات ضخمة، لكنه قلل في حوار مع ''الخبر'' بلندن، من شأن تقارير إعلامية تتخوف من وقوع أسلحة القذافي ومن بينها صواريخ متطورة في أيدي جماعات إرهابية نشطة بمنطقة الساحل. في وقت فرضت فيه المعارضة في ليبيا سيطرتها على البلاد، تتصاعد المخاوف من وقوع ترسانة السلاح الليبية الهائلة في أيدي جماعات إرهابية، ما مدى جدية هذه المخاوف برأيكم؟ اعتقد أن بعض هذه المخاوف مبالغ فيها، وهي تهدف إلى الفرقعة الإعلامية فقط، هناك انتشار لأعداد هائلة من السلاح صحيح، لكنها بأيدي الثوار والشعب الليبي، وهم ليسوا إرهابيين بالطبع. وعلى المجلس الانتقالي الليبي أن يقوم بمجهود جبار لجمع أكبر قدر ممكن من هذا السلاح. ربما طالعت تقرير ''الأندبندنت'' الذي يتحدث عن نهب 480 صاروخ يمكنها أن تصيب طائرات تجارية بسهولة، هل تعتقد أننا قد نشهد لوكربي جديدة لكن هذه المرة على يد جماعات إرهابية؟ اعتقد أن هذه التجهيزات العسكرية التي يتم الحديث عنها قديمة جدا ومتجاوزة، ولا يمكنها أن تشكل خطرا كبيرا، وإلا لماذا لم نشهد استخدام مثل هذه الصواريخ خلال ذروة النزاع، حيث لحد الآن لم نشهد مواجهات عسكرية في الجو. دول المنطقة وعلى رأسها الجزائر قلقة جدا من احتمال تدهو الوضع الأمني في المنطقة المضطربة أصلا. برأيكم ما مدى تأثير النزاع الليبي على الوضع الاقتصادي للمنطقة؟ هناك مؤشرات قوية تدفع إلى الاعتقاد أن ليبيا لن تصبح دولة فاشلة. ولحد الآن نجح المجلس الوطني الانتقالي في الحفاظ على الأمن العام وإعادة تشغيل المرافق الحيوية في طرابلس كالمياه والكهرباء. كما أن أعمال العنف نادرة جدا. واعتقد أن مؤشرات كهذه ينبغي أن تحمل رسائل مطمئنة إلى دول الجوار، وهي أن المجلس الانتقالي استطاع لحد الآن بلورة خطة ناجحة في تسيير شؤون البلاد. أكيد أن هناك الكثير من الصعوبات والتحديات، لكن على الجزائر أن تعمل على تجاوز خلافاتها الدبلوماسية مع المجلس الانتقالي في ليبيا والتعاون معه من أجل مواجهة التحديات الأمنية في المنطقة.