أعلن عميد مسجد باريس الكبير، دليل بوبكر، أمس، أن اتفاقا تم التوصل إليه بين عمادة المسجد وسلطات شرطة مدينة باريس، من أجل تأجير مقرات لاستقبال المصلين المسلمين اعتبارا من اليوم الجمعة لأداء صلاة الجمعة الأسبوعية، بدل الشوارع مثلما كان يجري من قبل. ذكر دليل بوبكر، في بيان تسلمت ''الخبر'' نسخة منه: ''نعرب عن ارتياحنا للاتفاق المتوصل إليه والذي من شأنه أن يشكل حلا للمسلمين القاطنين في المقاطعة 18 لباريس، من أجل أداء واجباتهم الدينية في ظروف حسنة وفي ظل احترام للنظام العام وتفادي الصلاة في الطرقات''. وكانت وزارة الداخلية الفرنسية، وكحل لهذه القضية التي أثارت جدلا سياسيا كبيرا، اقترحت ثكنة عسكرية قديمة تقع بمنطقة ''كلينيانكور'' لأداء الصلاة، في ظل غياب مساجد بالمقاطعة 18 لباريس.. لاستعمالها ابتداء من اليوم كمكان لممارسة الشعائر الدينية، وذلك لوقف الصلوات في شوارع وطرقات العاصمة الفرنسية، حيث وصف وزير الداخلية كلود غيان الأمر بأنه ''أمر غير مقبول ويمس مباشرة بمبادئ اللائكية، وبالتالي لابد أن نضع له حدا''، في إشارة إلى منع صلاة الجمعة في شارع ''ميرهرا'' و''بولنصو'' في المقاطعة 18 بباريس. ومن اليوم فصاعدا، سيصلي المسلمون في باريس بقاعتين كبيرتين في ثكنة عسكرية قديمة، الأولى مساحتها 1200 متر مربع والثانية 800 متر مربع. وفي هذا السياق، شرعت عمادة مسجد باريس في توجيه نداءات للمصلين من الجاليات المسلمة تدعوهم فيها إلى ضرورة التوقف عن أداء الصلاة في الطرقات، علما بأن الطبقة السياسية الفرنسية شنت هجوما عنيفا على المسلمين واتهمتهم بخرق مبادئ العلمانية التي تقوم عليها الدولة الفرنسية.