فور عودته من نيويورك، أين شارك في الجمعية العامة للأمم المتحدة و التقى برئيس الولاياتالمتحدة، وافق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على انشاء مستوطنة ضخمة مشكلة من 1100 وحدة في حي جيلو، أحد أحياء القدسالشرقيةالمحتلة بعد حرب .1967 أدان البيت الأبيض القرار، بينما اعتبرت السلطة الفلسطينية القرار ردا حقيقيا على خطة اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط. وفي تصريح للسفير الأمريكي بتل أبيب، قال دان شابيرو إن واشنطن تعارض طلب عباس وقف البناء الاستيطاني قبل الموافقة على استئناف المفاوضات. فيما قالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية إن القرار سيسفر عن ''نتائج عكسية بالنسبة لجهودنا الرامية إلى استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين''. ومن الجهة الأوروبية، أعربت كاثرين أشتون، الممثلة العليا للسياسة الخارجية، عن أسفها لقرار الحكومة الإسرائيلية و وصفته ب''الاستفزازي''. لكن إسرائيل رفضت جل الانتقادات. حيث صرح مسؤول حكومي إسرائيلي، لم يذكر اسمه، للوكالة الفرنسية للأنباء أن ''جيلو ليست مستوطنة. إنما هي حي يشكل جزءا لا يتجزأ من وسط القدس''. وأضاف: ''ففي كل الخرائط الموضوعة على الطاولة، منذ 20 سنة، جيلو تبقى جزءا من القدس اليهودية. البناء في هذه المنطقة لا يتناقض مع التزامات إسرائيل في البحث عن حل دولتين لشعبين''. وسعيا منهما لتوجيه الأنظار في اتجاه آخر، أعرب كل من بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع إيهود باراك عن قلقهما من الخطر الذي يأتي من سيناء. إذ قال نتانياهو: ''إن قوات كثيرة تبحث عن كيفية إفشال السلم باستعمال سيناء كقاعدة لشن هجمات من قطاع غزة''. بينما قال باراك: ''هناك تطور مخيف، أتمنى أن أهمية تحقيق السلم قد استوعتبها جميع الأطراف في مصر. وأعتقد أن الولاياتالمتحدة أبلغت المصريين بوضوح''. وقد قتل ثمانية إسرائيليين في 18 أوت الماضي في جنوب إسرائيل، قرب الحدود مع مصر. وقتلت بدورها إسرائيل ستة عناصر من الشرطة المصرية في عملية عقابية. ثم تلتها مظاهرة معادية لإسرائيل في القاهرة، في بداية الشهر، وهاجم المتظاهرون سفارة إسرائيل. وقال باراك إن مشكل سيناء لم يحل ''لأن سيناء تشكل رهانا كبيرا أمام كل قيادي مصري. ولا أعتقد أن السلطة الحالية تسيطر على الوضع''.