أودعت عائلة بقسنطينة شكوى لدى وزير الصحة والسكان تتهم فيها إدارة مستشفى البير بالإهمال والتقصير في حق أحد أفرادها الذي توفي متأثرا بأزمة قلبية، بعد أن طلب منهم الطبيب المناوب تحويله إلى المستشفى الجامعي بوسائلهم الخاصة، في حين أن موقف المستشفى كان يضم 3 سيارات إسعاف. تعود الحادثة، حسب الشكوى التي حررها شقيق المتوفى، إلى تاريخ 20 سبتمبر الماضي، حين شعر شقيقه المتوفى (44 سنة) بآلام في صدره، نقل على إثرها إلى مستشفى البير، على اعتبار أنهم من السكان المجاورين له. وبعد خضوعه للفحص من قبل الطبيب المناوب على الساعة الثالثة صباحا، طلب منهم التوجه مباشرة، وعلى جناح السرعة إلى المستشفى ابن باديس الجامعي، كون المريض يعاني من أزمة قلبية، حيث كتب لهم رسالة توصية، شرح فيها ما عاينه، إلا أنه ورغم توفر مستشفى البير على 3 سيارات إسعاف، إلا أن الإدارة في تلك الليلة طالبتهم باستئجار سيارة ونقل المريض (قبل أن يتوفى)، ما اضطر شقيقه للبحث عن سيارة أجرة لم يكن ممكنا العثور عليها في توقيت معروف باستحالة تواجد سيارات أجرة عاملة، ولم يكن بوسعه سوى الاستنجاد بسيارة كلونديستان بعد مرور قرابة ساعة، ما تسبب في تدهور صحة المريض، الذي توفي خلال نقله للمستشفى الجامعي، حيث عجز الأطباء في مصلحة الاستعجالات عن إنعاشه. كما قررت العائلة رفع دعوى قضائية ضد مستشفى البير، والطبيب المعاين واتهامهم بالإهمال والتقصير المؤدي إلى الوفاة، كما طالبوا وزير الصحة بفتح تحقيق في القضية.