عقدت بوسط عاصمة ولاية المدية، أمس، جمعية تمهيدية، لوافدين من 37 ولاية، بغرض الإعلان عن تأسيس حزب جديد، سيقدم ملفه إلى وزارة الداخلية الأسبوع القادم، حسب النائب السابق في المجلس الشعبي الوطني عن ولاية تيارت، عبد القادر بوثمرة، المستقيل منذ فترة من حزب الجبهة الوطنية الجزائرية. وكان من بين المشاركين في هذه الجمعية التمهيدية 14 برلمانيا من مختلف الأطياف الحزبية، ووجوه جامعية، كالدكتور ركي المستقيل بدوره من ذات الحزب، والدكتور بن سقان، ومنتخبون محليون من مختلف الولايات الحاضرة، ويضم الحزب الجديد في تشكيلته الأولية زهاء 33 بالمائة من النساء. وسيعقد المؤتمر التأسيسي العام للحزب مع نهاية السنة الحالية، حسب مؤسسي الحزب الثلاثة المستقيلين من حزب موسى تواتي، عبد القادر بوثمرة، والدكتور ركي، وسيد أحمد عقابة، وهو منتخب بمجلس بلدية المدية. ويتخذ الحزب، الذي ظهرت فكرته منذ سنة، توجها وطنيا ليبراليا، فيما يبقى مؤسسوه مترددين في تسميته بين ''جبهة الوحدة الجزائرية'' و''الحزب من أجل وحدة الجزائريين'' ، ليكون الفصل خلال الأيام القليلة القادمة بعد تعميق الإستشارة بين المؤسسين، حسب قول السيد بوثمرة، على أن يكون من أهم مشاريع الحزب بعد اعتماده جمع شمل النخب المهمشة والمنتمية إلى الطبقة الوسطى، والسعي إلى خطاب سياسي جديد برؤى وأفكار تتماشى والتوجهات التي جاءت بها الإصلاحات المعلن عنها من طرف الرئيس بوتفليقة.