شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، أمس، تظاهرات ضخمة طالبت مجلس الأمن بمحاكمة الرئيس علي عبد الله صالح، وذلك قبيل تلقي الهيئة الدولية تقريرا حول الأوضاع في اليمن من المبعوث الأممي جمال بن عمر. وكانت مصادر في الأممالمتحدة ذكرت أن مشروعا تعده بريطانيا بالتعاون مع فرنسا والولايات المتحدة سيدعو صالح والأطراف اليمنية إلى تطبيق المبادرة الخليجية. وأضافت المصادر أن روسيا قد تسعى إلى تخفيف مستوى دعوة صالح إلى تطبيق المبادرة بين التمني أو الطلب أو الحض، إلا أنها ستؤيد القرار الذي لن يتضمن عقوبات أو دعوة إلى حماية المدنيين. وأعلن نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس عن مساع تبذل من أجل تنفيذ المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن، مؤكدا مقتل 700 من عناصر تنظيم القاعدة خلال المواجهات مع الأمن بمحافظة أبين الجنوبية. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية ''سبأ'' عن نائب الرئيس اليمني قوله خلال لقائه أمس السفير الأمريكي جيرالد فايرستاين بصنعاء ''إن المساعي الحثيثة من أجل الخروج الآمن والديمقراطي تمضي قدما وتم قطع مسافة كبيرة على طريق تنفيذ المبادرة الخليجية والتفاهم حول الآلية الزمنية لها بصورة سليمة''. وأضاف ''ما يجري من تطورات سلبية ليس في صالح أحد سواء في السلطة أو المعارضة بقدر ما يهدم مكتسبات الوطن ويهدد حياة الناس ومعيشتهم.. ولذلك فالجميع مسؤول بصورة كاملة عن التداعيات''. وأكد أن المواجهة الحاسمة ضد القاعدة مكنت الجيش من تحقيق انتصارات جيده في محافظة أبين التي أصبحت أكبر تجمع لتنظيم القاعدة. وقال المسؤول اليمني ''لقد تم قتل ما يزيد عن 700 عنصر إرهابي خلال المواجهات الأخيرة في محافظة أبين''، مؤكدا ''على ضرورة التعاون من قبل المجتمع الدولي لمحاربة ظاهرة الإرهاب باعتبارها آفة عالمية لا تقف عند حدود''. وعلى الصعيد الميداني قتل عقيد في سلاح الجو اليمني، أمس في انفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارته من قبل مجهولين في محافظة لحج الجنوبية، حسب ما أعلن عنه مصدر عسكري لوكالة الأنباء الفرنسية. وقال المصدر إن ''عبوة ناسفة انفجرت في سيارة العقيد أمين الشامي فقتلته''، كما ''أصيب شخصان آخران أثناء خروجهما من معسكر قاعدة العند الجوية'' في لحج. وأضاف أن الشامي يعمل على تدريب طيارين بينما الجريحان يعملان فنيين في القاعدة الجوية.