تشتغل تعاونية ''الفرجة'' بالتنسيق مع جمعية ''أحباب المنصورة للنشاطات الثقافية'' بتلمسان، في الوقت الحاضر، على إعادة إخراج وإنتاج نص ''التفاح'' للمسرحي الرّاحل عبد القادر علولة، بعد موافقة أرملته رجاء علولة على تقديمه عبر تمثيلية ثلاثية، تضمّ كلاّ من عادل ترباجي (الزبون)، مالك فتح الله (صاحب المحل)، وهناء بريكسي (الممثل). وحسب ما صرّح به عادل ترباجي ل''الخبر''، فإن طاقم العمل يعتزم استشارة المخرجين علي عبدون من الجزائر، ومحمد الأثير من المغرب، أثناء إخراج نص ''التفاح'' الذي كتبه الرّاحل عبد القادر علولة سنة 1992، كما أنه سيبذل كل ما في وسعه لعدم المساس بروحه الأصلية. قائلا: ''سنُبقي على النص كما هو، دونما زيادة أو نقصان، فمن نكون نحن حتى نُغيّر الملامح التي رسمها علولة -رحمه الله- للمسرحية؟''. وأضاف ترباجي أن مسرحية ''التفاح'' الناطقة باللغة العامية، تُحاكي طيلة ما يُقارب ساعة وعشرين دقيقة، وحم امرأة حامل تشتهي أكل التفاح، بيد أن زوجها يعجز عن تلبية طلبها جرّاء أوضاعه الاجتماعية المزرية. كما أنها ترصد يوميات عامل نظافة مُكلّف بمراحيض عمومية، إلى جانب نقل معاناة مسرحيين لا يعثرون على مكان يشتغلون فيه. معلّلا: ''لقد اتّخذ علولة هذه العينة كإسقاط على الواقع المعيش، فالنص الذي يُعدّ آخر كتاباته، عبارة عن نصوص مسرحية قصيرة تتناول وضعيات اجتماعية وشخصية وفنية مختلفة، هدفها إلقاء الضوء على ما يعرفه المجتمع الجزائري من فقر وحرمان وبطالة''. وعن سينوغرافيا العرض الذي سيُرفق بثلة من المقاطع الموسيقية والوصلات الغنائية، التي تحمل توقيع الفنان مختار زرهوني ، أبرز المتحدّث أن ''الديكور سيكون ثابتا وبسيطا للغاية، بحيث أننا سنُمثّل فوق خشبة شبه فارغة، لا تتوفر إلاّ على لافتة تُشير إلى مرحاض عمومي''.