هدد الرئيس الأمريكي بقلب النظام الإيراني الحالي من خلال تأكيده بأنهم سيواصلون نشاطهم في سبيل إيجاد حكومة إيرانية تتجاوب مع شعبها، مؤكدا بأنهم سيطبقون أشد العقوبات على طهران بعد اتهامها بتدبير عملية اغتيال استهدفت السفير السعودي عادل الجبير في واشنطن، بالرغم من أن طهران نفت الخبر وقدمت شكوى إلى الأممالمتحدة ضد واشنطن. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، أمس، مع نظيره الكوري الجنوبي لي ميونغ باك: ''لدينا حقائق مؤكدة لتورط إيران في محاولة اغتيال السفير السعودي .. ولم نكن لنتهم إيران لو لم يكن لدينا أدلة قاطعة والحقائق بشأن مخطط إيران لاغتيال السفير السعودي ليست موضع جدال''، متهما أفرادا من حكومة إيران بالوقوف وراءها. وواصل أوباما قائلا: ''الرد الأمريكي على المؤامرة الإيرانية سيتضمن تطبيق أشد العقوبات عليها''. وختم أوباما تهديداته بتوعّد النظام الحالي بإسقاطه واستبداله بنظام آخر، عندما قال ''سنواصل العمل لإيجاد حكومة إيرانية تتجاوب مع شعبها''. ووسعت واشنطن اتصالاتها داخل مجلس الأمن من أجل اتخاذ خطوات عقابية ضد إيران. وكان قد أكد البيت الأبيض بأنه يدرس طريقة للرد على محاولة اغتيال السفير السعودي، وأن كل الخيارات على الطاولة. وقد انخرطت كل من فرنسا وبريطانيا في المسعى الأمريكي، في حين وصف مندوب روسيا لدى مجلس الأمن فيتالي تشوركين القضية بأنها ''غريبة''. من جانبه أدان مجلس جامعة الدول العربية في اجتماعه غير العادي أمس، على مستوى المندوبين الدائمين، المحاولة الإيرانية لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، معتبرا أن أي اعتداء على الدبلوماسيين يعد انتهاكا سافرا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية. وإن أكدت وزارة الدفاع الأمريكية بأن العقوبات ضد إيران لن تكون عسكرية بل دبلوماسية، إلا أن الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي حذر، أمس، حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد من هجوم عسكري أمريكي محتمل. وقال خاتمي لموقع راهسبز الإلكتروني المعارض: ''يجب أن يكون مسؤولونا السياسيون حذرين بألا يعطوا أي ذريعة للولايات المتحدةالأمريكية باستهداف أمننا ووحدة أرضنا''. ووصف رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني الاتهامات الأمريكية بالسيناريو المضحك، وقال إن واشنطن لجأت إلى إعداد هذا السيناريو لإثارة الفتنة بالمنطقة وللتغطية على هزائمها في الشرق الأوسط.