إيران تتهّم واشنطن بتلفيق "مؤامرة" اغتيال السفير السعودي قدم سفير إيران لدى الأممالمتحدة شكوى إلى المنظمة الدولية تعبر عن الاستياء البالغ من الولاياتالمتحدة بعد أن اتهمت واشنطنإيران بمساندة مؤامرة لاغتيال سفير السعودية لدى أمريكا ونسف السفارتين السعودية والإسرائيلية في العاصمة الأمريكية. وأرجعت إيران الاتهام الذي وجهته لها الولاياتالمتحدة إلى دوافع قالت أنها سياسية و إلى "العداء المستمر منذ وقت طويل" تجاهها، وأدانت بشدة الاتهام، معتبرة أنه "مؤامرة" تهدف كما قالت لصرف الاهتمام عن المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تعانيها أمريكا حاليا، وكان مسؤولون أمنيون بالولاياتالمتحدة أعلنوا أول أمس أن مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي "إف.بي.أي" أحبط مخططا لاغتيال السفير السعودي لدى الولاياتالمتحدة، وقالوا أن عملاء إيرانيين اتفقوا مع عصابة مكسيكية لتجارة المخدّرات على تنفيذ عملية اغتيال الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز آل سعود، مقابل 1.5 مليون دولار. وقال مسؤولون أمريكيون إن الاتهامات وجهت لإيراني يحمل الجنسية الأمريكية يبلغ 56 عاما وإيراني آخر تبيّن حسبهم أنه أحد عناصر الحرس الثوري الإيراني، وقد ألقي القبض على الأول في 29 سبتمبر الماضي بمطار كينيدي الدولي بنيويورك، بينما لا يزال الثاني طليقا، واتهم الأمريكيون إيران بالتخطيط وتمويل الاغتيال مؤكدين التزامهم "بتحميلها مسؤولية أفعالها". وفي واشنطن اتصل الرئيس الأميركي باراك أوباما بالسفير السعودي لدى الولاياتالمتحدة عادل الجبير مندداً بمخطط اغتياله ومكرراً التزام أميركا بضمان أمن الدبلوماسيين على أراضيها، كما أصدر البيت الأبيض بياناً أعلن فيه عن اتصال أوباما بالجبير للتعبير عن "التضامن بين الولاياتالمتحدة والسعودية " في وجه المخطط الذي أفشل لاغتيال السفير الجبير . وذكرت وزارة العدل الأميركية في بيان أن وزير العدل اريك هولدر ومدير مكتب التحقيق الفدرالي روبرت مولر أعلنا عن التهم التي وجهت بهذا الشأن لكل من منصور اربابسيار "56 عاماً" الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والإيرانية، وغلام شاكوري العضو في "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإسلامي في إيران. ومن جهته أكد الأمير تركي الفيصل الرئيس السابق للمخابرات السعودية أمس الأربعاء، أن هناك أدلة قوية على أن إيران وراء مخطّط اغتيال سفير السعودية في واشنطن، وقال أن "كمّ الأدلة في القضية هائل ويظهر بوضوح مسؤولية إيرانية رسمية عنه".