أكد عبد المالك بن حمادي الرئيس المدير العام لمجمع »كوندور«، حصول الشركة الجزائرية على علامة الاعتماد الخاصة بالمجموعة الأوروبية »سي. أو« ما سيمكنها من تصدير منتجاتها باتجاه أوروبا، على أن تكون فرنسا أول بلد معني بتصدير منتجات الشركة، سيما بعد أن وضعت الشركة برنامج تصدير ما نسبته 3 بالمائة من منتجاتها. وأوضح بن حمادي على هامش المعرض المقام بقصر الثقافة المشترك مع الشريك الصيني »هايسانس« ومجمع »كوندور«، المتضمن أجمل الصور الفوتوغرافية التي قدمت في معرض شانغهاي 2010، وحضره أمس الأول كل من وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي ووزير الثقافة خليدة تومي، وسفير الصين بالجزائر، أن الشراكة بين كندور وهيسانس ساهمت في الاستفادة من التكنولوجيا والتقنية والتكوين أيضا، وسمحت بتطوير المنتج الجزائري، لدخول عالم التصدير بالمقاييس الدولية. وفي السياق ذاته كشف المصدر ذاته أن مجمع »كوندور« قام بفتح مركز خاص بالأردن، واختيرت عمان لكي تكون نقطة انطلاق رئيسية لتسويق وتصدير منتجات الشركة الجزائرية إلى سوريا والعراق أيضا. وتهدف الشركة حسب بن حمادي إلى الرفع من قيمة الصادرات من 2 مليون دولار إلى 5 مليون دولار. ويبقى المشروع الأكبر الذي باشره المجمع حسب بن حمادي، هو تصدير المنتجات المصنعة على مستوى وحدة برج بوعريريج إلى البلدان الأوروبية بداية بفرنسا العام المقبل. وفي هذا الإطار قامت الشركة في المرحلة الأخيرة باستثمار حوالي 20 مليون أورو لتطوير نسبة الإدماج بالنسبة لكافة المنتجات والتي تتراوح حاليا ما بين 60 إلى 80 بالمائة تنتج محليا وتوقيف استيراد المدخلات والمواد الأولية التي تدخل في صناعة العديد من التجهيزات، وساهمت الشراكة مع الصينيين التي شرع فيها مند 2001 في تجاوز إنتاج الثلاجات مثلا سقف 120 ألف وحدة، وما يفوق 380 ألف جهاز تلفزيون سنويا، و40 ألف مكيف هواء منها جزء يتم تصديره إلى تونس وليبيا والأردن. واعتبر بن حمادي أن الشراكة التي تطورت مع الصينيين علامة ثقة، وأنهم يستفيدون أيضا للتطور والتوسع في أسواق أخرى، مؤكدا أنه بفضل النجاح في السوق الوطنية استطاعت الشركة الصينية الدخول إلى السوق المصرية والجنوب إفريقية.