يتواجد حاليا المخرج التلفزيوني والمسرحي عمار محسن بمدينة سكيكدة، لإنجاز عمل مسرحي تحت عنوان ''عملية نوح'' من إخراجه واقتباسه، عن مسرحية علي سالم المصري، حيث قام بتغيير فكرة النص الأصلي، مع إدخال شريط سمعي بصري يتماشى مع موضوع العرض، الذي يدوم حوالي ساعة و15 دقيقة ومن إنتاج المسرح الجهوي لسكيكدة. يحاول العمل التطرق إلى مواضيع الساعة وما تشهده الساحة العربية من تغيرات وثورات شبّهها المخرج بالطوفان. وحسب تصريح ل''الخبر''، قال محسن عمار إن العمل يصور وضعية شعب مهدد وطنه بالطوفان، أين يطرح العرض مجموعة من التساؤلات، فهل ينجو الشعب من الطوفان أم تنجو فئة معينة فقط؟ وفي هذا الإطار تعالج المسرحية بطريقة كوميدية مسألة الديمقراطية والتغيير. ويكشف عمار محسن من خلال تسارع الأحداث والمشاهد الدور السلبي للصحافة الأجنبية التي تستغل ظروف ذلك البلد وتستثمر فيه، حيث يبرز صحفية أجنبية على الشريط ويقوم بأداء الأدوار عدد من الممثلين المحليين وسيقام العرض الشرفي للمسرحية الأسبوع الأول من شهر نوفمبر المقبل. كشف المخرج عمار محسن من جهة أخرى، عن انتهائه من وضع اللّمسات الأخيرة لمشروع مسلسله التاريخي الذي سينطلق في تصويره بداية شهر جانفي القادم، حيث يبدأ بأخذ المشاهد الأولى من مدينة بوفاريك التي عاشت الأحداث والفترة التي يعالجها المسلسل والممتدة من 1900 إلى1920، وهي المرحلة التي سلب فيها المعمرون بساتين أهل المنطقة. كما سيعرج عمار محسن على الحرب العالمية الأولى التي أقحمت فيها فرنسا الجزائريين في صفوف جيشها لمحاربة الألمان. مشيرا في هذا الصدد إلى أن المسلسل قد يتحول إلى فيلم سينمائي سيعرض في الذكرى ال 50 لعيد الاستقلال. سيستغرق تصوير المسلسل التاريخي الذي كتب نصه أحمد رزاق، ثلاثة أشهر وستسند فيه المشاركة لوجوه غير معروفة، بالإضافة إلى ممثلين من مختلف المسارح والجمعيات النشطة ووجوه معروفة. والهدف من هذا الاختيار كما يقول عمار محسن منح الفرصة للجيل الصاعد. تنتج المسلسل مؤسسة ''مغرب فيلم''، حيث خصصت غلافا ماليا معتبرا كما وصفه عمار محسن، يستجيب لمتطلبات العمل، خاصة الألبسة المخصصة بسكان المنطقة والجنود الفرنسيين والألمان.
