تعتبر مسرحية " الرجل العاري " أول إنتاج مسرحي للمسرح الوطني الجزائري لهذا الموسم 2009 -2010 وهو من ضمن أكثر من 07 أعمال مسرحية والتي سينظمها المسرح الوطني وهو كذلك عمل مسرحي من بين 05 أعمال مسرحية ستدور حول فلسطين في إطار تظاهرة "القدس عاصمة الثقافة العربية "التي سيعلن عن فعالياتها في 21مارس المقبل. وفي هذا السياق، نظّم المسرح الوطني الجزائري يوم أمس، ندوة صحفية نشطها مخرج مسرحية "الرجل العاري" بالقاسم عمار محّمد و مصمم العرائس بن شميسة قادة إلى جانب الممثل الشاب ياسين زايدي، وقال عمار بالقاسم :إنّ مسرحية "الرجل العاري" هو أول عمل للمسرح في هذا الموسم وهو كوميديا ذات فصلين تدخل في إطار مسرح يبحث عن أشكال جديدة إذ –يقول المخرج- خرجنا عن المألوف وسيقدّم العرض بالعامية بحوار بسيط وسهل لكي نقترب من المواطن الكبير، مضيفا أنّ هذا العمل اقتبسه عن نصه الأصلي لمؤلفه الفلسطيني " وديع اسمندر" · وعن اختيار موضوع هذه المسرحية بدلا من مواضيع اجتماعية جزائرية قال المخرج أنّ ذلك راجع إلى تضامننا مع فلسطين وإعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة الدولية، إضافة إلى أن المسرح الوطني الجزائري قد أعلن منذ جوان 2008 على أن تكون كل إنتاجياته في إطار القدس عاصمة الثقافة العربية،حيث أضاف نفس المتحدث أن شعار الجزائر هذه السنة هو "القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية" وهذا كموقف للمثقف والمسرحي الجزائري اتجاه القضية الفلسطينية. وأضاف نفس المتحدث أنه قد أنتجت هذه المسرحية بالموازاة مع ثلاث أعمال مسرحية أخرى وهي مسرحية بعنوانين " مسرى" و " فدوى والغريب" من تأليف وتمثيل جزائري ومسرحية " لو كنت فلسطينيا" لممدوح عنوان من إخراج عباس محمد إسلام ، وهما تدخلان في برنامج المسرحيات التي سطّرها المسرح الوطني ضمن تظاهرة "القدس عاصمة الثقافة العربية"، والمسرحية الثالثة والتي تخرج من إطار العمل المسرحي الفلسطيني "البروفيسور كينوف" لمخرجها حيدر بلحسين. بالمقابل اعتبر المتحدث أنّ مسرحية "الرجل العاري " تتناول قضية الأرض والفلسطيني الذي أراد له البعض أن يكون بدون هوية وهي تحمل رسالة صمود شعب يعشق الحياة بحرية. وأخير وبعد عناء انتقل "بالقاسم عمار" في حديثه إلى قصة المسرحية التي تبدأ بدخيل رائحة كريهة تشمئز منها الأنفس على المحكمة يقتحمها عنوة أثناء جلسة علنية تضم، هيئة المحكمة وأشخاص كل ينتظر دوره وقد تؤجل كل القضايا بسبب هذا الرجل المجهول الهوية فيقومون بضربه وسجنه، حتى تعرف هويته فيحتارون هل يقتلونه فيصبح بطلا أم يتركوه، وهنا المشكلة ليبقى علامة استفهام داخل المحكمة وخارجها. وتجدر الإشارة إلى أنه سيتم العرض الشرفي لهذه المسرحية التي استغرق عملها مدة شهرين يوم 11 فيفري الجاري بالمسرح الوطني محي الدين باشطارزي وتكون مدة عرضها ساعة و55 دقيقة .