سقطت عصابة ''الميت''، و''مرفازة'' و''الزينفة''، أخيرا، في أيدي مصالح الأمن، بعد أن أغرقت العديد من الأحياء الشعبية بالعاصمة ب''الزطلة''، وحوّلتها إلى مقاطعة خاصة بها. أحكمت العصابة سيطرتها على مختلف الأحياء الشعبية بالعاصمة، لاسيما القصبة، تيليملي، باب الوادي وغيرها، واحترفت ترويج ''المخدرات'' وسط الشباب، مستعملة الدراجات النارية، كما يضبط أفرادها مواعيدهم للمدمنين خلال العطلة الأسبوعية للإفلات من قبضة مصالح الأمن. ويتزعم هذه الشبكة كل من المدعو ''الميت'' و''مرفازة'' و''الزينفة''، الذين يحملون سجلا مثقلا بجرائم ترويج المخدرات وسط العاصمة. وتمت الإطاحة بالرأس المدبر لهذه العصابة من قبل مصالح الفرقة التاسعة للشرطة القضائية ذبيح شريف بالمقاطعة، وهو المدعو''د.ن''، المكنى ''الميت''، الذي يعد من أهم مروّجي المخدرات، ويصفه أبناء حيّه الكائن ب''الكاديكس'' بهذا الاسم، كونه يملك ضميرا ميتا. وتبيّن من خلال التحريات المعمقة للمحققين أن للمكنى ''الميت'' شريكين يقومان بمساعدته في ترويج ''الزطلة''، حيث يضبط لهما خطة محكمة، تبدأ باختيار العطل الأسبوعية لإبرام معظم صفقات البيع، في حين يكون المروّج على متن دراجة نارية، والذي يسهل عليه مغادرة المكان بمجرد تسليمه المخدرات وقبض المبلغ. وتمكنت مصالح الأمن من توقيف المشتبه فيهما متلبسين بإبرام صفقة بيع القنب الهندي على مستوى حي القصبة، ويتعلق الأمر بالمكنى الزينفة '' الذي ينحدر من حي تيليملي، إلى جانب المكنى ''مرفازة'' من باب الوادي. واعترف الموقوفان أثناء التحقيق أنهما امتهنا ترويج المخدرات منذ سنوات، وأن مموّلهم بالمخدرات هو رأس العصابة ''الميت''. ويواجه المتهمون الذين يتواجدون رهن الحبس المؤقت، تهمة تكوين جماعة أشرار وترويج المخدرات.