تمكنت مختلف المصالح التابعة لأمن ولاية الجزائر وخلال الأسبوعين الأولين من شهر رمضان من تسجيل 4680 قضية تتعلق في مجملها بالسرقة والاعتداءات وترويج وتعاطي المخدرات، وقد تم حل 75 بالمائة من القضايا المسجلة في ظرف قياسي بسبب توفر كل عناصر الإدانة فيما لا يزال التحقيق متواصلا بالنسبة ل25 بالمائة المتبقية من القضايا المسجلة والتي سمحت بتوقيف 985 متورط تم تقديمهم أمام العدالة، حيث أودع 385 منهم الحبس الاحتياطي مع استفادة 43 آخرين من الإفراج المؤقت والاستدعاء المباشر ل519 شخص و33وضع تحت المراقبة القضائية. وتشير الحصيلة الرقمية التي كشفت عنها أمس خلية الإعلام والصحافة لأمن ولاية الجزائر إلى سيطرة واضحة للقضايا المتعلقة بتعاطي وترويج المخدرات منها القنب الهندي وحتى الكوكايين والهيروين متبوعة بالقضايا الخاصة بالسرقات ثم الاعتداءات وهي ثلاثة عناصر اجتمعت خلال رمضان لتصنع شبكات إجرامية متعددة تفننت ومنذ بداية الشهر الفضيل في ترويع سكان العاصمة خاصة بالأسواق الشعبية والطرقات. وتؤكد هذه الأرقام ارتفاعا مخيفا في استهلاك المخدرات في أوساط الشباب خلال شهر رمضان على الرغم من فترة الصيام الطويلة والتي تمتد إلى أزيد من 16 ساعة غير ان ساعات الإفطار تدفع بالمستهلكين إلى تعاطي كميات مضاعفة وهو ما رفع من نسبة الكميات المروجة خلال هذا الشهر وهو ما شجع أيضا على ارتكاب جرائم مختلفة منها الاعتداء، السرقة وحتى القتل وسجلت مصالح امن ولاية العاصمة 113 قضية خاصة بالمتاجرة وتعاطي المخدرات تم على إثرها توقيف 264 شخص متورط أودع منهم 200 الحبس الاحتياطي مع حجز أزيد من ثلاثة كيلوغرامات من القنب الهندي ونحو 52 غراما من المخدرات القوية مثل ''الهيروين والكوكايين'' بالإضافة إلى 608 قرص مهلوس، مع الإشارة إلى ضبط كميات من المخدرات لدى غالبية العصابات التي تم توقيفها والمختصة في السرقات والاعتداءات مما يؤكد ان كل العمليات الإجرامية كانت تتم تحت تأثير هذه السموم. ومن جهتها توصلت المقاطعة الوسطى للشرطة القضائية إلى توقيف قاتل خطيبته التي عثر عليها ميتة بمقبرة القطار عشية شهر رمضان المبارك ويتعلق الأمر بالمدعو (ه.س) وهو يقيم بين ولاية الجزائر وبومرداس وقد استغلت مصالح الامن بعض الأدلة والقرائن التي تمكنت من خلالها من استدراج الجاني من ولاية بومرداس ليتم القبض عليه ليعترف بجريمته التي كان الدافع إليها الغيرة والمال، وقد استعمل الجاني الحجر الرخامي المستعمل كشاهد فوق القبور لضرب الضحية في مؤخرة رأسها. كما توصلت نفس المقاطعة إلى تفكيك شبكتين مختصتين في الإعتداء على الأشخاص والسيارات بهدف السرقة وسجلت آخر عملية لهم في اليوم الثالث من رمضان حيث قاموا بالاعتداء على ستة سيارات دفعة واحدة على مستوى حي مناخ فرنسا، وكان أفراد الشبكة المتكونة من ثلاثة عناصر خطيرة ومن المسبوقين قضائيا ومحركي الاشتباكات التي سجلت مطلع العام الجاري بين أحياء مناخ فرنسا والكاريير والساعات الثلاثة. وتستعين الشبكة في اعتداءاتها بكلاب ألمانية ضخمة شرسة بالإضافة إلى سيوف وخناجر وبنادق صيد ورماح ..ولدى إلقاء القبض على أفراد الشبكة تم استرجاع كمية من المخدرات ومبلغ مالي معتبر ..وأفضت التحريات المتواصلة للمقاطعة الوسطى للشرطة القضائية التي رمت بكل ثقلها ووحداتها المختصة في عمليات مداهمة منذ منتصف شهر رمضان بمنطقة بوفريزي ومناخ فرنسا إلى توقيف شبكة أخرى وهي إحدى فروع الشبكة الأولى مكونة من خمسة أفراد مدججين بالأسلحة إلى جانب احد مروجي المخدرات المعروفين بمنطقة مناخ فرنسا. وقد قامت المجموعات المسيطرة على حي مناخ فرنسا بإثارة الذعر والرعب بالمنطقة ليس فقط من خلال الاعتداءات والسرقات وترويج المخدرات بل من خلال تحريض شباب الأحياء على الدخول في شجارات ومعارك كتلك التي تم تسجيلها منذ بداية العام بأحياء عدة من باب الوادي ..ويكون بذلك سكان حي مناخ فرنسا قد تخلصوا من بقايا العناصر الإجرامية بعد ان تم التخلص قبلها من مجموعة بوفريزي الكاريار والبالغ عددهم 23 شخصا تم تقديمهم للعدالة وصدرت في حقهم أحكام بالسجن.