يعتزم وحيد حاليلوزيتش، مدرّب المنتخب الوطني، الاجتماع بلاعب نادي سوشو الفرنسي، رياض بودبوز، من أجل وضع النقاط على الحروف قبل دخول المنتخب في مرحلة جديدة من تحضيراته لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2013 ومونديال .2014 حسب مصدر عليم، فإن وحيد حاليلوزيتش سيشرع في بناء منتخب جديد، نواته عناصر شابة من المحليين والمغتربين، وتعداد يضم لاعبين جدد على مستوى كل الخطوط، قصد إعطاء دفع للمنتخب، بعدما اقتنع بأن التشكيلة الحالية لا تملك المواصفات التي تسمح لها بالذهاب بعيدا وتحقيق الأهداف التي سطرها مع الاتحادية، كون عدد كبير من اللاّعبين لا يضمنون نجاح مشروعه مع المنتخب الوطني، حيث أسرّ لمقرّبيه بأنه لولا اقتناعه بوجود لاعبين جزائريين آخرين شبان في البطولة الجزائرية والأجنبية قادرين على التألق، لما بقي لحظة مع المنتخب الجزائري، مؤكدا بأن الفوز أمام منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى لم يكن معيارا للحكم على عودة المنتخب الجزائري. ويعتبر حاليلوزيتش، حسب مصدرنا، اللاّعب رياض بودبوز، صاحب ال22 سنة، أهم عنصر يضمن له نجاح المشروع، ما جعله يقتنع بأنه سيكون القائد الجديد بامتياز للمنتخب الذي سيخلف كريم زياني، المبعد نهائيا من المنتخب، حسب مصدرنا. غير أن بودبوز مطالب بوضع الأقدام على الأرض واحترام قواعد الانضباط، وإعطاء المنتخب الأهمية التي يستحقها، وهو الكلام الذي سيقوله حاليلوزيتش بصراحة للاعب سوشو. وسيحرص المدرّب البوسني، خلال اجتماعه برياض بودبوز، التأكيد له على ضرورة عدم الخروج عن قواعد الانضباط، وبأنه سيعاقبه من جديد رغم حاجته إلى خدماته، وسيشرح له ما ينتظره منه مستقبلا، وسيحاول أيضا إقناعه بالقيام بكل ما يطلبه منه، حتى يصبح بودبوز نجما حقيقيا مستقبلا في المنتخب الأول. وأضاف مصدرنا بأن حاليلوزيتش سيطلب رسميا من بودبوز الانضمام إلى المنتخب الأولمبي، ومحاولة مساعدة تشكيلة عز الدين آيت جودي لضمان إحدى التأشيرات المؤهلة إلى أولمبياد لندن 2012 خلال الدورة النهائية التي ستحتضنها المغرب. وعلى اعتبار، يضيف ذات المصدر، بأن عقلية بودبوز صعبة وقد لا يفهم دواعي مطالبته بالالتحاق بالمنتخب الأولمبي، فإن حاليلوزيتش سيؤكد للاّعب ضرورة جعله في محيط بعض عناصر شابة يمكن له أن يكون ''الباترون'' والنجم الأول، حتى يحضّره للقيام بنفس الدور مع المنتخب الأول. بلفوضيل وسعدي في المفكرة وإبعاد زياية نهائيا من جانب آخر، يعتزم وحيد حاليلوزيتش التنقل إلى فرنسا للتفاوض شخصيا مع بعض المغتربين المترددين في الالتحاق بالمنتخب الوطني. وأشار مصدرنا بأن حاليلوزيتش سيجتمع بلاعب ليون الفرنسي، بلفوضيل، ومهاجم سانت إيتيان، إدريس سعدي، في انتظار لاعبين آخرين، كون حاليلوزيتش يسعى للاعتماد عليهم قصد تكوين منتخب شاب وإبعاد بعض العناصر التي لم تقنعه، على غرار كريم زياني. وإذا كان حاليلوزيتش سيمنح فرصة جديدة للاعب أولمبياكوس اليوناني، جمال عبدون، إلى جانب عبد القادر غزال، فإن المهاجم عبد المالك زياية أصبح خارج الحسابات. ويراهن المدرب الوطني على قدوم سعدي وتألق العربي هلال سوداني، ويرى بأن القوة الضاربة ل''الخضر'' مستقبلا في الخط الأمامي ستتكوّن من قادير وبلفوضيل وبودبوز. وسيحتفظ المدرب الوطني بخمسة لاعبين في خط الوسط يتنافسون على المناصب الأساسية، ويتعلق الأمر بحسين مترف وخالد لموشية وحسان يبدة ومهدي لحسن وعدلان فديورة، بينما دخل الظهير الأيمن لنادي رامس الفرنسي، عيسة ماندي، الذي يلعب بجانب كمال فتحي غيلاس الاهتمامات، قصد تعويض مهدي مصطفى، لاعب أجاكسيو الفرنسي، بينما لم يفصل بعد المدرب في قضية إعادة شاوشي إلى المنتخب مستقبلا من عدمه. معاينة الأولمبيين في المغرب ومن المقرّر أن يتنقل وحيد حاليلوزيتش إلى المغرب، للوقوف على قدرات اللاّعبين الشبان الذين يشرف عليهم عز الدين آيت جودي، حيث سيختار بعض العناصر المتألقة، فضلا عن جلب لاعبين آخرين جدد من البطولة المحلية، على غرار بن عمارة، لاعب شباب أوراس باتنة، حتى يبني منتخبا يكوّنه أفضل اللاّعبين الشبان الجزائريين. وكشف مصدرنا بأن وحيد حاليلوزيتش حريص على أدق التفاصيل خلال كل تربص، وفي كل مرة يطلب من لاعبيه مراعاة شروط الأكل الصحي والرياضي، ويطلب منهم عدم الزيادة في الوزن، مشيرا إلى مجيد بوفرة. ويحرص حاليلوزيتش على فرض حمية قاسية على اللاعبين، وحتى المرافقين خلال التربصات، وبرّر لمرافقي المنتخب وأعضاء الطاقمين الفني والرياضي، بأنهم مجبرون على تناول نفس وجبات اللاّعبين حتى لا يتأثروا معنويا.